“الرؤية هي كلّّ شيء، وغاية الرحلة الفوتوغرافية هي اكتشاف رؤيتك، وتمكينها من التطوّر، والتغيّر، والعثور على أسلوب التعبير من خلال الكاميرا والصورة المطبوعة. إنها ليست شيئاً تعثر عليه وتقبله مرة واحدة وبشكل نهائي؛ إنها شيء يتغيّر وينمو معك. إن الأشياء التي تثيرك، والتي تغضبك، والتي تُحركك تعتبر جزءًا من رؤيتك الفريدة. إنها مسألة تتعلّق بما تجده أنت -كشخص فريد من بين بلايين الناس- جميلاً أو قبيحاً، صحيحاً أو خاطئاً، شاذّاً أو منسجماً في هذا العالم. وفي أثناء مواجهتك للحياة، تتغيّر رؤيتك. القصص التي تريد روايتها، الأشياء التي لها وقع وصدى في نفسك؛ كلها تتغيّر وكذلك رؤيتك. إن العثور على رؤيتك والتعبير عنها هما الرحلة، وليس الوجهة.”
“لكن بالنسبة لفتاة مثلها، تبتكرُ الأمكنة وتضخ التفاصيل وتخلق المغازي.. إنها قادرة على أن تصنع من حياتها شيئاً مثيراً، وفي أي مكان، لو تركت في صحراء ستصنع غابة! هي الذاهبة في الأشياء حتى منتهاها، إنها لا يمكن أن تكون مثلهُ أبداً، أن تشعر بالملل أو باللامعنى، فهي ليست مستعدة لتقديم تضحية من هذا النوع..”
“ستكون الفاتحة إن سمحت لها طبعاً ! ، إذا سمحت لها للقيام بدورها ، فاتحةً لعينين ، ستفتح عينيك كما لم يفتحهما شيء من قبل ، ستكون لك رؤيتك للعالم من حولك ، لن تزيفه وتزوقه وتقدمه بلون وردي ساذج ، ولكنها لن تسوده وتبالغ في عتمته لتحبطك .”
“اعذرنّي إن لم أستقبل رجوعك في المطاراعذرنّي إن لم آتي إليكمُتلهفة لا تنسى أن رحيلك حطمنّي و كسرنّيوجعلنّي انهارلن أتمكن من مُسالمتك أو أن ارتمي بأحضانكأو حتى رؤيتك سوى في سريرٍ الحنين حولهعشرات الأدوية مليئة بذكرياتناو قلب لم يمح ِ ما كان لك به من أثار”
“إن المقاييس التي نميز فيها بين المستحيل والممكن من الأمور هي في الواقع مقاييس نسبية . إذ هي منبعثة من التقاليد والمصطلحات والمواضعات الاجتماعية التي تعود عليها الفرد أو أوحي إليه في بيته أو مدرسته أو ناديه”
“حرية واحدة فقط في حياتك..الحرية الحقيقية ..الحرية العميقة التي لا علاقة لها بحريتك في أختيار سلعة من بين السلع على الرف أو في المشجب وما يسمى بحريتك في اتخاذ هذا القرار المصيري..إنها الحرية الإنسانية بمعناها الشامل ,بمعناها العميق الذي لاعلاقة له بالحرية التي ابتذلت وتمزقت لتصير مانسمية اليوم"الحرية الشخصية"إنها الحرية-الأمتحان..الحرية التي نولد بها من أرحام أمهاتنا,ونحملها على ظهورنا معنا أينما ذهبنا ..أي حرية تلك ..؟إنها حرية اختيارنا لعبوديتنا,بين كل العبوديات التي تمر بنا ..أنها حرية أن تختار لمن تكون عبداً..لذاتك,لشهواتك,لنمط حياة استورد من هناك,لنمط حياة آخر استوطن هنا,لأيديولوجية من هنا أوإيديولوجية من هناك..أو لذاك الذي خلقك -وخلق كل ما,وكل من,حولك.. هذه هي حرية الأختيار الحقيقية الوحيدة الموجودة في هذا العالم..ولعلها تكون أهم قضية في حياتك ..ويكون الباقي مجرد تفاصيل ..”