“وبيدكم أنتم ألا يعود الحال كما كان، راقبوا ناظركم، فإذا خان اعزلوه، وإذا نزع أحدكم إلى القوة اضربوه، وإذا ادعى فرد أو حي سيادة أدبوه، بهذا وحده تضمنون ألا ينقلب الحال إلى ما كان”
“وتبادَل الناس النظرات كأنهم في حلم، فواصل (قاسم) كلامه قائلا:- لقد ذهب الناظر إلى غير رجعة، واختفى الفتوات، لن يوجد في حارتنا بعد اليوم فتوة، لن تؤدوا إتاوة لجبار، أو تخضعوا لعربيد متوحش، فتمضي حياتكم في سلام ورحمة ومحبة.وقلَّب عينيه في الوجوه المستبشرة وقال:- وبيدكم أنتم ألا يعود الحال كما كان. راقبوا ناظركم، فإذا خان اعزلوه، وإذا نزع أحدكم إلى القوة اضربوه، وإذا ادَّعى فرد أو حي سيادة أدِّبوه. بهذا وحده تضمنون ألا ينقلب الحال إلى ما كان، وربنا معكم.”
“عندما يرى المرء الوجوده نفسها كما كان الحال في المدرسة الدينية يعتبرها جزءاً من حياته وحين تصبح جزءاً من حياتنا فهي تنتهي إلى الرغبة في تغيير حياتنا، وإذا لم نصبح على نحو ما تشتهي أن ترانا فإنها تستاء منا، لأن الناس جميعها يعتقدون أنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي أن نعيش.”
“البروتوكول الثانى :لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..ليس يهم اليوم الفهم ..فالمفهوم اللامفهوم ..أو بالعكس .لن يسألك أحد ..ما معنى قولك «....»!فالمفروض .ألا معنى للأشياء وللكلمات ..وإذا كانت للأشياء معان ..فالمفروض ..أن معانيها معروفة ..للحكماء لدايك ..وإذا كان الأمر كذلك ..فالكلمات «مسالك» ..والمفروض ..أنك تعرف ..والمفروض أخيراً ألا تسأل ..عن معنى قولك «...» !”
“لهذا يثني الله - عز وجل - على الذين ينفقون أموالهم سرّاً وعلانية ، فإذا كان السر أصلح وأنفع للقلب وأخشع وأشد إنابة إلى الله أسرُّوا ، وإذا كان في الإعلان مصلحة للإسلام بظهور شرائعه ، وللمسلمين يقتدون بهذا الفاعل وهذا العامل أعلنوه . والمؤمن ينظر ما هو الأصلح ، كلما كان أصلح وأنفع في العبادة فهو أكمل وأفضل”
“يا ولدى: غاية كل متحرك إلى سكون، و نهاية كل متكونٍ ألا يكون، فإذا كان ذلك كذلك، فلم التهالك على الهالك؟!”