“دائماً أطرح هذا السؤال على المستعمرين والصهاينة الذين يتحدثون دائماً عن تخلف الشرق ويؤكدون أن هذا التخلف هو أحد مبررات الاستعمار، إذ سيصيبهم بالهم والغم ألا يعني تقدم الشرق انكماش رقعة السوق بالنسبة للغرب، وعمالة غير رخيصة ، ومواد خام مرتفعة الثمن ، ودولة صهيونية محاصرة ، لاتؤدي لخدمة الغرب؟”
“ومن البلاء على هذا الشرق أنه ما برح يناهض المستعمرين ويواثبهم، غافلًا عن معانيهم الاستعمارية التي تناهضه وتواثبه، جاهلًا أن أوروبا تستعمر بالمذاهب العلمية كما تستعمر بالوسائل الحربية؛ وتسوق الأسطول والجيش، والكتاب والأستاذ، واللذة والاستمتاع، والمرأة والحب.”
“ولأن الاستعمار وإسرائيل قد حددا موقفا ضد العروبة هوية لشعوب ودول المنطقة، وموقفا ضد الاتحاد العربي بدأ بفصل الشرق عن الغرب بالسطو المسلح على فلسطين، ونهاية بالاستفراد بكل دول عربية على حدة في شؤون الثروة والثورة والاستراتيجية، وأخيرا في ما يسمى بعلمية السلام.. فأن تكون عروبيا يعني بالضرورة أن « تدعم المقاومة».”
“كتّاب الغرب لديهم فكرة متجذرة عن سطوة القبائل وقسوة الصحراء وتشعر وأنت تقرأ كتبهم ومقالاتهم أنهم يتحدثون عن عالم آخر غير هذا الذي نعيش فيه”
“إذا عن السؤال: "ماذا ينبغى على أن أفعل؟" ماعاد الله يجيب، أو غدت إجابته أفل فأقل نفاذاً للسمع اجتماعياً. غير أن السؤال كسؤال يبقى إلى اليوم مطروحاً...بوصفه السؤال الشخصي الأكثر حميمية ، الذي لايستطيع أحد (لا الله ولا الكاهن ولا الأمين العام ...) أن يجيب عنه بالنيابه،مايكسبه إذا ذاك المزيد والمزيد من الأهمية. سذج هم أولئك الذين يعتقدون أن الألحاد يلغي مسألة الأخلاق بل العكس هو الصحيح : ذلك أن حاجتنا إلى الأخلاق تزداد كلما قل تمسكنا بالدين-إذ تقع على عاتقنا الإجابة عن السؤال "ماذا ينبغى على أن أفعل ؟" عندما يكف الله عن الإجابه عنه .”
“ من الصعب حقا أن يكون الإنسان امرأة فى هذا الشرق”