“بفعل الطبيعة المزدوجة ل"الآخر" (الغرب) ، لم يعد المتكأ عند قوى التجديد هو "الأصول" التراثية وحدها ، بل أصبح النموذج الغربي ذاته يفرض نفسه ك "أصل "ينتمي إلى المستقبل وليس الماضي ، ومن هنا نوع صراع آخر من الصراع في الساحة النهضوية العربية هو الصراع من اجل "الأصول "و"النماذج " فريق يتمسك ب الأصولية التراثية العربية الاسلامية وفريق يدعو إلى الأصولية الحداثية الغربية”
“الصراع في الوطن العربي لم يكن في القرن الماضي ولا في هذا القرن صراعاً بين قوى التجديد وقوى التقليد وحدها ، بل أخذ الصراع ومازال يأخذ مظهراً آخر مزدوجاً ومعقداً هو الصراع ضد الغرب ومن أجله في آن واحد : ضد عداونه وتوسعه من جهة ، ومن اجل قيمة الليبرالية ومظاهر التقدم فيه من جهة ثانية”
“مصطلح الأصولية، بمعناه الغربي، فهو غريب عن الواقع الإسلامي، مُقحم عليه بقوة "القصف الإعلامي"، لأنه يعني في الغرب: "أهل الجمود"، بينما هو في التراث الإسلامي عنوان على: "أهل التجديد والاجتهاد والاستدلال، والاستنباط"!”
“فإن العربية الفصحى وحدها هي القادرة على الأفصاح الكامل للواقع العربي، فهي لغة تمتد جذورها في الماضي، و تمتد فروعها في المستقبل. و لعل هذا هو السبب في أن قوى الرجعية في العالم العربي و قوى الهيمنة خارجه، و التي يهمها الحفاظ علي وضع التجزئة، تبذل قصارى جهدها لدراسة العامية العربية المختلفة، و تعتمد المبالغ الطائلة لوضع معاجم و قواعد لها، و تشجيع على استخدامها.”
“تكرار الموروث كمثل نفيه ، أو لنقل التكرار نوع آخر من النفي . وهؤلاء الذين يكررون الماضي ، لا يقومون في الواقع إلا بنفيه . فليس تكرار الأصول أو اجترارها هو ما يجعل الإنسان مرتبطًا بالأصول . بل نقدها والحوار معها . فما يؤصل الإنسان يكمن في المساءلة المستمرة للأصول .”
“البعض عاد إلى أجواء القرن التاسع عشر ليتحدّث عن صراع الحضارات و الأديان . أعتقد أن الوصف الصحيح هو الصراع على المصالح”