“الآن, أنت اثنان, أنت ثلاثة, عشرون, ألف!؟كيف تعرف في زحامك من تكون؟”
“الاّن ، أنت أثنان .. ثلاثة .. عشرونألف ، كيف تعرف فى زحامك من تكون ؟”
“من تكون لتتزوجنى ؟ من أنت ؟ أنت حتى لا تعرف أسماء الزهور !!”
“أيام الحيرة الأولي والتقلب في محيط الأفكار والبحث المنهك عن حقيقتك .. أنت تعرف من أنت .. لكنك تجهل تماما ما أنت”
“كم أنت مضحك ورائع ياصديقي الصغير. ما أغرب أن يجيئ عليك يوم فتعرف الحب والقلق والعبادة والحزن وتقرأ الشعر وتحلم بحياة في الكواكب الأخرى.. أنت لا تعرفني طبعًا، أنت لا تعرف الكثير فلم يزل عمرك ثلاثة أيام.. أنت لا تعرف غير الجوع والبرد والضوء الذي يفزعك والهواء الذي يؤلمك بعد أن طالت حياتك في الدنيا الأولى التي جئت منها.. لا بأس بذلك، إن الله يقيك هذا كله بغلاف من عدم الحساسية، فترى الضوء باهتًا وتسمع الأصوات خافتة وتنام معظم الوقت..أنا خالك الآن. أنت أيها القرد الصغير أول مخلوق جعلني خالًا فتصور سعادتي بك.”
“إن الإنسان لا يختار لا موضوع الرواية ولا الوقت الذي يكتبها فيه، الروايات بتطلع زي العفاريت بتلاقيها عفريت وطلع لك وتضطر تتعامل معه، في هذه الحالة أنت تتبع الشخصيات وهي تقودك أنت لا تعرف قبل ثلاثة أيام مثلا إلى أين ستذهب بك الرواية أو الحكي أو الشخصية المعينة ولكن هنا يأتي الخيال ويأتي ما قد تكون في داخلك أنت تعرفه لكن أنت لا تعي كل تفاصيله.”