“يخيل إلي أنني عشت دهراً طويلاً عندما أفكر في كل ما قاسيت من آلام بينما يعيش بعض الناس سنين طويلة، و عندما يغلقون عيونهم يستطيعون أن يقولوا ببساطة أنهم لم يعيشوا على الإطلاق، كأنما كانوا طيور هجرة أو متفرجين لم يفهموا معنى الحياة، و يدفع القدر في الجانب الآخر بعض الناس إلى طريق المتاعب و يرغمهم على تحمل كل ألوان العذاب.”
“لقد كان محظوظاً إذ تدخل القدر، إن واجبه يحتم عليه أن يعيش و أن ينتصر، و الرغبة في الموت عندما يكون للإنسان مثل ليس إلا علامة على الجبن.”
“-إن الحياة ترمي أثقالها على كواهلنا بحيث أعجب كيف نستطيع أن نحتمل الحياة.- عندما يكون للإنسان هدف يستطيع أن يواجه كل الصعاب.-هدفنا المثالي هو الله.. عندما يتحمل الإنسان مثلما تحملنا من الآلام لا يثق في أمل غير الله.”
“ليس أهم في الوجود من حياة الإنسان! بل على العكس فإن الإنسان يرقى فوق كل اعتبار حتى فوق العالم نفسه! ماذا تساوي الأرض بغير الإنسان يراها و يحبها؟ كل شموس العالم لا تؤدي وظيفة خيراً من أن تبعث الدفء ليحيا الإنسان.”
“فقد كان الأمل معلقاً بالمستقبل، و لاح له المستقبل مغلقاً بباب حديدي كبير أحكم رتاجه و قد أدمى يديه و هو يطرقه بعنف دون أن يستجيب له، و أفزعه الشعور بالعجز أما الحياة و زاد من ثورة أعصابه، و ترسب في أعماقه الشعور بالضآلة كدودة الأرض تتلوى بغير هدف، و تأكد أن حياة الإنسان لا تكتسب قيمتها إلا عندما يكون للإنسان هدف واضح يسعى إليه ليحقق التوازن بين عالمه الداخلي و العالم الخارجي.”
“تحتاج الروح إلى زاد مستمر، و لكن من العبث أن يبحث الإنسان عن الزاد في عالم الحواس، لأنه لا يستطيع أن يجده في مكان آخر غير القلب، أما في مكان خاف أو في عالم آخر لا تبلغه عيون البشر الفانين و آذانهم.”
“فعندما يكون الإنسان صادقاً مع نفسه يستطيع أن يحقق التوازن بين عالمه الداخلي و العالم الخارجي، أما عندما يتدخل الواقع من الخارج يصبح الإنسان مغلوباً على أمره لا يستقر على رأي حاسم.”