“انهم قبل ان يسلبوا الهنود جهودهم في حضارة الانسانية ويعروهم من انسانيتهم اسقطوا عليهم اشنع فظاعاتهم كالعنف و سلخ فروة الرأس و التمثيل بالجثث وغير ذلك مما يعتبر لازما لاعتبار ابادة 112 مليون انسان من الاضرار الهامشية التي تواكب انتشار الحضارة”
“فسر جورج واشطن المفهوم الامريكي للأضرار الهامشيةالتي ترافق انتشار الحضارة فقال : ان طرد الهنود من أوطانهم بقوة السلاح لا يختلف عن طرد الوحوش المفترسة من غاباتها”
“اصبح عالم غريبيحكم فيه من يريد الحكم على انسان لا يعرفهيتكلمون دون عقل سفهاء هم و لكن يعتقدون انهم على مقدار من المعرفهجاهلون يعتقدون ب ان حكمهم هوا الحقيقهيعتقدون ان وجهه نظرهم صحيحه و قد نسوا ان الله هوا من يعلم بخبايا البشرو قد نسوا ان تشويه سمعه البشر يعتبر من الكبائر بل لا ينسوا ان يٌسبئوا إلى البشرلا ينسوا ان يجرحوةا مشاعر البعضحقا هم سفهاء”
“و مما تجدر الاشاره اليه ان كل انسان فيه عيب من العيوب لا يخلو من ذلك احد و قد قيل قديماً : جل من لا عيب فيه ..هذا و لكن يعتقد الواعظون بأن السلف الصالح كان معصوماً من العيب و بهذا يريدون من الناس جميعاً ان يكونوا من طراز السلف الصالح ..من يدرس حياه السلف الصالح دراسه موضوعيه يجدهم كسائر الناس يخطئون و يتحاسدون و يطلبون الشهره كما يطلبها كاتب تلك السطور لقد كانوا بشراً مثلنا يأكلون و يمشون في الاسواق و لكن الواعظين جعلوهم من طراز الملائكه لكي يحرضوا الناس علي اتباع مسلكهم في الحياه”
“ليست حرية الفرد من منح الحضارة، فهذه الحرية كانت في أقصى درجاتها قبل نشوء أية حضارة.”
“أهكذا قضى على الانسان في هذه الجياه الا تخلص نفسه من شوائب الرذيله و الشر حتى يسلب منه عقله و ادراكه قبل ذلك, و الا يمنح مقدارا من الصدق و الشرفحتى يحرم في مقابله مقدارا من الفطنه و الذكاء فليت شعري هل عجزت الطبيعه عن ان تجمع للمرء بين هاتين المزيتين , مزيع العقل الذي يعيش به, و الخلق الذي يتحلى بحليته , او ان لله في ذلك حكمه لا نعلمها و لا ندرك كنهها؟”