“العمارة المؤثرة، العمارة المحملة بالمعنى بحق، هي العمارة التي لا تفرض على المتلقي معناها بتشكيلاتها المكتملة والمتألقة والمتكبرة والفائضة، بل تستدعيه إليها وتلفت نظره لكونها اطاراً لمجموعة من المعاني الممكنة والمحتملة وغير المفروضة تشكيلياً أو وظيفياً. العمارة الناجحة رمزياً ومعنوياً هي التي تقترح ولا تفرض، التي تساير ولا تجبر، والتي تومئ إلى معناها دون أن تمليه إملاءً....(العمارة والذاكرة:دعوة إلى التفكر)”
“في العمارة المكونة من أربعة أدوار التي أسكنها في بريطانيا تعطل المصعد لمدة أسبوع دون أن يصلحه أحد. عندما هاتفت إدارة العمارة أخبروني أني الوحيد الذي أبلغ عن العطل. جاء الفني فوراً لإصلاحه. شعرت لوهلة أنني أكسل شخص في بريطانيا, فالحياة لم تتعطل في العمارة لأن المصعد لا يعمل. تعطلت في داخلي فقط. هناك سلالم. هي خيارهم الأول, بينما المصعد هو خيارنا الأول. نحن نبحث عن أي شيء يقلنا بسرعة إلى أهدافنا دون أن نستشعر قيمة الصعود خطوة خطوة. إنه شعور عظيم.”
“سبق له أن رجع إلى شقته متخلّياً عن السفر لأن شخصاً يمرّ أمام العمارة بصق ..*”
“لا؛ لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا إن صح أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح، في مجرى الماء”
“الميزة التاسعة فى العمارة أن فيه قطر بيمر جنبيها .. بيهز العمارة كلها ، كأن واحد بيمرجحك وانت لسه طفل، يا سلام ع الطفولة يا سيد افندى .. أد إيه إحساس جميل”
“الجميع فاسد من القمة إلى القاع، وزبالة الطوابق العليا تغرق السلم وتضاعف حجم النتن فوق درجاته إلى أن يأتي يوم -لعله قريب جداً- تندفن فيه العمارة كلها تحت زبالتها، فتأكل الزبالة الزبالة، فنحن جميعاً، البلدة هذه كلها، كائنات وُلدت في الزبالة وفيها تعيش..”