“و نحن نعيش فى عصر أصبح مركز الشخص الاجتماعى فيه , و نظرة الناس إليه يتحددان بأنواع و كميات السلع و الخدمات التى يستطيع اقتناءها . فالخوف من أن نفقد القدرة على الشراء يتضمن فى الحقيقة خوفاً من ان نفقد مكانتنا بين الناس , وهو من أشد أنواع الخوف قسوة و إيلاما.”
“غــِـناك َ فى نفسـِـكَ ، و قيمَتـِك فى عمــَلـِـك ، و بواعثـُك أحرى بالعناية من غاياتك ، و لا تنتظر من الناس كثيرا ً”
“فى عملك عبادة وشرف و كرامة و عزة صونها ليديمها الله عليك نعمة . من حقك أن تعبر عن نفسك وتعترض وليس من حقك تعطيل مصالح الناس و تعريض حياتهم للأذى ، إنتبه أن لا تساهم فى تفاقم أوضاع بلدك الإقتصادية و تساعد على تفكيكها . إتقوا الله فى مصر و فى أهلها”
“هذا خطأ شائع نقع فيه جميعاً, فالظاهر أن من الصعب على ذهن المرء أن يميز بين جوانب الإنسان المتعددة, و أن من الأسهل بكثير أن يحكم على الشخص ككل, حُكما واحدا جاهزا, لا يميز بين جانب من فكر هذا الشخص و جانب آخر. و لعلّ هذا الميل الشئع لدينا في المحكم على الناس, هو الذي جعلنا نتراوح بين الحب الشديد لشخص ما في وقت من الأوقات, و السخط الشديد عليه في وقت آخر, بين التقدير البالغ لشخص, و احتقاره احتقاراً تاماً.”
“أنا لم أفقد الثقة فى هذا الشعب، هذا الشعب عجيب، يحنى رأسه و هو يلعن ظالميه، يحسب الظالمون انه استسلم ، و إنما هو يستعد للإنقضاض ، و مع ذلك فإن الإرهاب قادر على أن يسحق الحقيقة ، و يدفنها فى التراب و لكنى مؤمن بأن الحقيقة لابد فى يوم من الايام ان تخرج رأسها من الترابالحقيقة تدفن و لا تموت”
“. . و قلتُ فى نفسى ، مُواسياً : لعل هؤلاء الحراس محبوسون مثلى ، فى الزىّ العسكرى و فى الجهل بالله و فى هاويةالكراهية . من اليسير على الناس أن تكره ، وسهلٌ عليهم أن يجهلوا ولا يفهموا أو يتفهّموا . أما الحب فيحتاجُ منا مغامرةً ، و جهداً ، و إجلاءً لمرآة الروح . .”