“الإنسان بطبعه يبحثُ دوماً عن آخر ليشاركه تحديداً شيئين متناقضين تماماً : الفرح والحزن .”
“الإنسان دوماً يشعر بالحنين إلى المكان الذي عاش فيه طفولته . يمر بقلبه شريطٌ طويلٌ من الذكريات الجميلة التي لا يمكنه إطلاقاً أن ينساها . له أن ينسى تفاصيل مراهقته وشبابه ولكنه قطعاً لن ينسى أدق تفاصيل طفولته .”
“وحدهم الكتاب يجيدون تعرُّف ذواتهم قبل تعرُّفهم على محيطهم. ووحدهم من يكتبون عن الآخر ويقصدون أنفسهم. تمنحهم اللغة فضاءً لا يجيد التحليق به سواهم. وكلما استكشفوه أكثر بدوا أكثر فهماً لمعنى أن تكون إنساناً, وأن يعترفوا بالكثير من الأشياء وهم يبتسمون. الكتابة تحديداً تجعلك تشعر بالألم الكبير الذي تعايشه الأم قبل وضع طفلها.. يشتركون بالألم المصاحب ويشتركون بالابتسامة بعد زواله أيضاً.”
“الهروب لا يعني الفرار دوماً. نهرب أحياناً لا لينسانا الآخرون بل ليذكرونا بالطريقة التي نرغب فيها.”
“نحنُ نبحث عن شيء في الآخر حينما نعجز فعلياً عن إيجاده فينا .”
“كنتُ أودّ أنْ أوضّحَ لهُ كَمْ أنّ الرّجالَ مُخلصُونَ في التملّك والنّساء مُخلصات في الحُب.. فالرّجلُ حينما يقولُ أُحبكِ يَشعر بالفَرَح والمرأةُ تشعُرُ بالخوف.. لأنّهُ يُفكرُ في اللحظة ولأنّها تُفكّرُ في الغدِ وتُدْرِكُ تماماً تبعاتِ هذهِ الكلمة.”
“يهتمّون إن كانوا قد تركوا وراءَهَم الأبوابَ مُغلقة. تُساوِرُهُم الشّكوك إنْ كانُوا قَدْ فَعلوا ذلك. ما يَحْدُثُ لنا عندما نُغادرُ الأمكنة هوَ تماماً ما يحدُثُ لنا عند مُغادرتنا الأشخاص، سَنُراجِعُ أنفُسنا هذهِ المرّة ونتأكّد إنْ كُنّا قدْ قُمنا بكُلّ واجباتِنا حيالَ قلوبٍ يهمّنا جداً أنْ نكونَ على يقين أننا تركناها مُغلقة.”