“كل حركة اجتماعية جديدة تُتهم أول الأمر بأنها من صنع الأجانب والزنادقة، فإذا نجحت واستولت على الحكم صارت من صلب الدين ودخلت في سجل المقدسات الموروثة”
“ إن عبدالله بن سبأ موجود في كل زمان ومكان. فكل حركة جديدة يكمن وراءها ابن سبأ. فإن هي نجحت اختفى اسم ابن سبأ من تاريخها وأصبحت حركة فضلى. أما إذا فشلت فالبلاء نازل على رأس ابن سبأ.. وانهالت الصفعات عليه من كل جانب”
“إن كل حركة اجتماعية تعتبر في أول أمرها زندقة أو تفرقة .. أو جنوناً . فإذا نجح أصحابه في دعوتهم أصبحوا بعد ذلك أبطالاً خالدين .”
“إن كل داعية من دعاة الإصلاح لابد أن يفرق بدعوته الجديدة جماعة الأمة ويمزّق شملها؛ إنه يفرقها لكي يجمعها من جديد على قاعدة جديدة، ولهذا وجدنا كل حركة اجتماعية في التاريخ بانية وهادمة في آن واحد، فهي تهدم النظام القديم لكي تحل محله نظامًا جديدًا أقرب إلى روح العدل مما مضى.”
“إن كل دين يحتوي على ظاهر و باطن. أما باطنه في فيتمثل بالمبادئ الاجتماعية التي دعا إليها النبي غي أول أمره. ولا يكاد يمر الزمن على الدين حتى يستلم زمامه الكهان، و عندئذ ينسى الناس مبادئ الدين الأولى و يهتمون بالطقوس الشكلية ، إذ يتخيلون الله كأنه سلطان من السلاطين لا يريد من رعيته سوى إبداء الخضوع له ولا يبالي فيما سوى ذلك بشيء”
“و الغريب أن وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم في وجه السلطان، فاذا نجحت تلك الفتنة و استتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد و ينسون بذلك طاعة أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح”
“إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة, فلا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم على الأمور.”