“ناديت واسْتصرختُ: هل أحد هنا؟!فارتدت الأصداءُ أسرابًا من الرعب المجنّحقلتُ: أرجِعُ قبل أن تتخطَّفَ الذؤبانُأغنامي،استدرتُ فلم أجد بابًا لأخرجَفانكفأت على خطايْ..”
“- هل يجب أن تبوح بكل شيء؟- نعم.. من حقي أن أقول كل شيء لأننا نحيا في زمن الديموقراطية!- نعم، ولكن.. هل نتكلم لمجرد الكلام؟ أليس من الأفضل التعود على التفكير قبل البدء في الكلام؟”
“هنا شتاتي، بلا هيئة، و بلا شكل..أخربشه على حائط العشرين، قبل أن أغادره إلى الأبد”
“وعش في الحياة ناظرا دائما للجوهر لا للمظهر.ولا تحكم على أحد قبل أن تسبر أغواره”
“هذا ضباب كثيف . . رؤية غائمة .. وأرواح يعتريها التيه..لا أحد هنا يا أصحاب ..كلهم يحبذون الاختفاء ..لا يريدون من يذكرهم بأيامهم القديمة ، بعد أن حققوا انتصاراتهم .. ويفضلون ان يموت الجميع قبل أن يخرج إليهم وجه قديم .. يذكرهم بالزمن الحالك ..”
“أحيانًا أتساءل: هل كان يمكن أن تولد صداقتنا هذه لو لم تكن فرصة حواري معك على الورق؟ هل كان من الممكن أن تولد صداقتي معك لو أنني كنت أعرفك؟ هل كان يمكن أن أمتلئ بالألفة هكذا لو أنك كنت تسكن جاري هنا بالمدينة؟ ... لا أعتقد! كنت ولا بد سأصطدم بجدارك الخارجي، الإنسان أطيب وأرق كثيرًا من مغلفه المعبأ فيه.”