“لماذا أطلب منك الانتظار من أجل حلم قد لا يكون أبدًا ؟.. صديقاتك يظفرن بالزيجات الثرية .. صديقاتك ينلن كل شيء .. فرسان الأحلام يحلقون في السماء من حولكن .. أنتن كبيرات ناضجات أما نحن فبعد أطفال نتلقى المصروف من آبائنا، ونتشاجر على لفافة تبغ وجدناها في درج أحدنا .. طيري مع صديقاتك .. طيري .. أتركيني هنا في الوحل .. ولا تعودي أبدًا ..”
“دعني أخدع غيرك من فضلك .. لا تملأ الدنيا صراخا فكلنا نُخدع ..أرى في عينيك أنهم خدعوك في المحافظة و خدعوك في عملك و خدعوك في كل مكان تواجدت فيه .. الحياة نفسها خدعة كبرى ..الدولة تخدعك طيلة الوقت .. أنت لا تنال خدمات و لا رعاية صحية و ليس من حقك المسكن ولا الزواج ولا العلاج .. و بعد هذا كله تملأ الدنيا صراخا من أجل دجاجة بها بعض الماء ؟!أخرس ! ولا كلمة !”
“ أنا أعيش كآباء الزمن السعيد الذين كانوا يعودون ظهرًا ليتناولوا الغداء ويناموا وفي المساء يسهرون مع أسرهم .. خاصة إنني لا اكتب إلا ليلاً بعد نوم الجميع. مشكلة المجتمع المصري أن الأب دائمًا في الخليج أو في عمل ما بعد الظهر، ولا يراه الأبناء أبدًا .. هذا الوضع مختلف بالنسبة لي ولعل مشكلة زوجتي هي أنني موجود أكثر من اللازم .”
“فكرت أن أقتل نفسي، ثم وجدت أنه من الأفضل أن أشتري شطيرتين من السجق من عند عواد، مع كوب شاي بالنعناع.. في الصباح سوف أنسى كل شيء.. وهو ما حدث فعلاً !”
“لا أعرف السبب في أن الشباب الجديرين بالحب لا يصلحون للزواج ، و العكس .. معظم العرسان الجاهزين القادمين من الخليج لا يتمتعون بشيء من مواصفات فتية الأحلام .”
“أملّ جدا من الكتب اللي تثير أسئلة ولا تجيبها على طريقة ( الذين هبطو من السماء ) .. أنت في النهاية لم تستفد بشيء .. لهذا تلاحظ أن الرعب عندي ثابت ومحدد .. في قوالب ثابتة لا أخرج عنها .. وما غرس فيّ الرعب أفلام (هامر) القديمة التي تخص مصاص الدماء .. الخ .. لأن هامر كان يركز على جو التوجس .. وجو التوجس مهم عندي جداً أكثر من الرعب نفسه .”
“أحياناً تجد من الضروري أن تكون هناك امرأة مسنة محنكة في أمور مثل السبوع والولادة والزفاف .. تلك المرأة التي تعرف كل شيء عن طريقة حساب يوم (الأربعين)، وعن الهدية المثلى للمريض، ولماذا لا يجب فتح المقص ليلاً، ولا كنس الدار في يوم الجمعة .. للأسف هذا الجيل قد انقرض أو كاد.”