“لم يعد خالد يتكلم سوى أقل الكلام، وغالبًا ما يكون ذلك مع أمه، كان يدرك أن صمته أمامها يعنى لها أمرًا واحدًا: موتها. موتها فى الحياة”
“يوما ما ستموت السمــراء سيدرك انه كان يؤلمها جدا حين يشكوا لها الوحدة وهى جواره سيدرك انه كان قاسيا حقا حين كان يتمنى الموت رغم انه يعلم ان فى المه موتها فماذا عن موته ؟”
“ينهار الحاجز الهش الذى أقيمه بينى وبين الذكريات القديمة فتأخذ فى مهاجمتى بقسوة ، وكأن فى داخلى خلايا لم يكتمل موتها بعد.”
“سيدرك أنه كان قاسيا حقا حين كان يتمني الموت رغم أنه يعلم أن في ألمه موتها ، فماذا عن موته ؟”
“وخيل لحمزة أن نظرته الى الناس تغيرت بل لابد انها تغيرت ولابد انه كان مخطئا الى حد ما فى استيعابه للجماعة البشرية كان يؤمن ان الناس تتطور ولكنه يدرك الآن أنه كان يرى ذلك بطريقة آلية ان فهمه للناس كان شيئا كهذا:المجتمع يكون كسرا اعتياديا له مقام بالملايين وبسط يعد بالآحاد أو العشرات وأن المجتمع يتطور بتناقص البسط مع المقام كل اضافة للبسط على حساب المقام وكل اضافة للمقام تنتزع انتزاعا من البسط وأن الأنسانية ستظل فى عذاب وحروب حتى يطاح بالملوك والأبسطة وتتحرر المقامات وتصل البشرية الى مجتمع الواحد الصحيح أنه يدرك الآن أن فهمه ذاك كان ناقصا ان الناس ليسوا أرقاما ولارادتهم ولعواطفهم دخل فى تطورهم المحتوم....ان الناس ليسوا أحاد وعشرات لا تملك الا ان تتكاثر وتتناقص وتصنع التاريخ بحركتها ولكن الناس زهرات الحياة اليانعات فيهم أرق مابدعته الحياة من احساس وأثمن ماأستطاع التاريخ أن يضفيه على البشر من عواطف وأن الأنسان يمضى فى الحياة وحوله هالة من أحاسيسه وعواطفه وأفكاره لها قدسيتها ولها هى الآخرى قوانين ووجود”
“عرفت أن العالم عنيف، ولا يمكن توقع ما سيحدث فيه، وغالبًا ما يكون قاسيًا.”