“ ولكن مناقشة موضوع اضطهاد النساء بأي صورة سيجعل كل من يقول مالديه ويخالف ماألفه الناس ذا أهداف خفية ونوايا سيئة في نظر الكثير داخل مجتمعنا حتى وإن استشهد بكتاب الله وسنة رسوله, ويظل متهما بالمؤامرة على المرأة أو داعيا للانحلال والرذيلة, وكأن الانسان في هذا الوطن ينام ويصحو في رذيلة إلا إذا وقفوا على حراسته ومراقبته. والمنادي بتحرير التساء متهم كما أسلفت بالآمر أو بالدعوة  إلى الرذيلة, وكل متهم مذنب حتى وإن ثبتت براءته. ولكن هانحن أمام خيارين:أحدهما موقف القران الكريم من المرأة ورسول الله من كافة نسائه.أما الثاني فهو موقف التراث الذي يملأ ثقافتنا المكتوبة والشفهية.”

عائشه الحشر

Explore This Quote Further

Quote by عائشه الحشر: “ ولكن مناقشة موضوع اضطهاد النساء بأي صورة سيجعل … - Image 1

Similar quotes

“ وابن كثير على ماله من مكانة بين المفسرين يحط كثيرا من قدر المرأة إذا تناول بعض الآيات بالشرح والتفسير. فمثلا في تفسير قوله تعالى: "ولاتؤتوا السفهاء أموالكم" قال: السفهاء هم النساء والأطفال". هكذا فهم الآية وهكذا فسرها. وهذا يعني أن الرجل حتى وإن كان فاسقا مقامرا مصنعا للخمر أو متاجرا بها أو شاربا لها أو حتى وإن كان لوطيا فاجرا أو مجرما يشعل الحروب ويقتل الناس فإنه يخرج من دائرة السفهاء.”


“فإذا كانت المرأة بطبيعة تكوينها الذي خلقها الله به كما يزعم كثيرون أقل في قدراتها  العقلية أو على أحسن تقدير تغلبها عواطفها في المواقف التي يجب أن يتصدر فيها العقل,فلماذا كلفها الله وحملها الأمانة كالرجل ولكاذا سيحاسبها تماما كما يحاسب الرجل؟ هل يرى كل هؤلاء بأن الدين الذي من عند الله قد كلفها فوق قدراتها عندما ساواها بالرجل في التكليف وحمل الأمانة؟”


“ كل ما ليس منزل هو من صنع البشر. ومهما كانت مكانتهم يبقون بشرا لهم أخطاؤهم. لكننا كمجتمع يأبى تنقيح مالديه صرنا نجتر تراثنا لأننا اعتدنا أن ننظر للماضي بعين التبجيل,فبجلنا كل مافيه من تراث وأخطاء ورجال. كل مافي الماضي مقدس لا يناقش ولا ينتقد وأي محاولة لإعادة تنقيحه أو اعتباره غير مناسب لتطور حياة اليوم يعد خروجا عن الدين ذاته في نظر كثيرين فأصبحنا كمجتمع غير قادرين على استبدال الخطأ الذي في التراث بالصواب والناس ليسوا كلهم على قدر من العلم ليتمكنوا من تجاوز مايقدم لهم على أنه صواب وليبحثوا عن تفسيرات جديدة للنصوص الإسلامية تجعل حياتهم أكثر يسرا وسعادة.”


“ إن العقلية الجاهلية المتحجرة التي تمجد الرجل وتقلل من شأن المرأة لم تستطع تحمل نظرة الإسلام للمرأة, تلك النظرة التي ساوت بينها وبين الرجل حين جعلت النساء شقائق الرجال. وهذه العقلية الجاهلية هي ماجعل التمييز ضد المرأة يستمر كل هذه العصور ويرمي بتعاليم الدين الحنيف عرض الحائط ويصر على أن الإرث الرهيب القادم من حضارات مختلفة وديانات عديدة تحتقر المرأة وتقلل من شأنها هو الصواب وليس ماقاله الله في كتابه ومافعله محمد صلى الله عليه وسلم مع نسائه.”


“ وأرى أن هبوط الانسان إلى مستوى الغرائز وابتعاده عن إحكام العقل هو الذي جعل الرجل العربي بشكل عام يضع المرأة ضمن هذا التابو بحيث يصبح من الخطر الخوض في المسائل التي تتعلق بإنسانيتها.”


“ أن ينتقي أحدهم من الدين مايراه مناسبا له بشكل شخصي ويسكت عن مالايريد فهذا شأنه وسيحاسبه الله عليه والله يغفر لمن يشاء وهو الغقور الرحيم. لكن أن يفرض طريقته تلك على الآخرين ثم يقول بعد ذلك إنه يتقي الله فهذا هو بالضبط الورع الانتقائي الذب أراه ماثلا في الانتقاءات الكثيرة التي تتم داخل المجتمع ولنقرأ هذا النص ونرى الانتقاء في مجتمعات مختلفة مجتمعنا على رأسها. مثلما  تختار المجتمعات الأوروبية القديمة من الدين المسيحي مايدعم مواقفها كذلك أخضعت مجتمعات افريقيا وآسيا الإسلام لتعامل من المستوى نفسه. داخل القران تعاليم بين صنفين: الأول إرشادات مطبقة بشطل مبالغ فيه- مقلا الارشادات المتصلى بالحجاب-وثانيا سلسلة من الأوامر القطعية والتي تم تجنبها ولم يطبقوها من قرم الى قرن. وفي هذا الصنف توجد أساسا التعاليم الدينية التي كان هدفها اعطاء الحقوق للمرأة باعتبارها إنسانة.”