“سوهاج احتلت المركز الاول فى عدد ضحايا عبارة الموت السلام 98 .اكثر من 300 سوهاجى كانوا على العبارة عائدين من السعودية والكويت ونصيبها الاكبر من الاحزان مرتبط بكونها المحافظة رقم واحد فى الهجرة الداخلية والخارجية فهى محافظة طاردة لرجالها لدرجة إن إحدى القرى فى مركز دار السلام ليس بها رجال تقريبا ، الجميع يعمل خارج القرية والمحافظة والنساء يرتدين ملابس الرجال اثناء الزراعة ، ومركز دار السلام هو الافقر على مستوى الجمهورية طبقا لتقارير التنمية البشرية الصادر 2005”
“لم يكن الموت ما يخفيها , لم يعد الموت يخفيها .. من هى؟.. قطرة فى بحر, و البحر مواج بها و من غيرها. وان ماتت فهى واحدة من الآلاف الذين ماتو.. وان عاشت فهى واحدة من الملايين الذين اغتصبوا حقهم فى الحياة, لا, ليس هو الموت ما يخفيها, و لا العدو الذى يستتر خلف سور المطار, أن عدوها الرئيسى يرقد هنا, فى أعماقها : ضعفها.”
“بل وصل الحال فى عهد معاوية أن دخل عليه أحدهم وهو فى مجلس الخلافة فحياه قائلا : السلام عليك أيها الأجير.وعندما اعترض عليه نفر من الجالسين أصر على مقولته متسائلا: ألم يستأجرك الله لرعاية هذه الأمه؟.وهو ذاته الذى هب فى وجه معاوية عندما حبس بعض الهبات المالية عن المسلمين وقال له أمام الجميع: كيف تمنع العطاء وأنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك؟!”
“لو كان فى قلبك ذرة إيمان و قلت للجبل انتقل من مكانك لانتقل من مكانه || سيدنا عيسى عليه السلام”
“تقوم ثقافة التخلف على خاصية جذرية لا تفارقها، فهى ثقافة عينها فى قفاها، لا وجود للمستقبل فى أى مستوى من مستويات إمكانه أو حضوره فى وعيها الجمعى، فالماضى هو نقطة البدء والمعاد فى حركة هذا الوعى.”
“إن النفس الشغوفة الباحثة ستعثر على وصفتها وتبصر إلهامها عندما يصل بها الشغف مداه، فتصبح مهيأة للكشف، فتظهر لها الحكمة فى أية عبارة أو فى أى مظهر من مظاهر الحياة”