“واخترعوا يوماً للحب سموه يوم (فالنتاين) وأقنعوا الناس بضرورة تبادل الهدايا مع أحبائهم في ذلك اليوم بالذات، وتبادل الكروت المرسوم عليها قلوب حمراء. وهكذا تضاف مع الزمن مناسبات وأعياد جديدة لمزيد من البيع والشراء، والراجح أن هذا الأمر لن ينتهي حتى تتحول أيامنا كلها إلى أعياد.”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“إن أعياد الميلاد تحولت إلى هجمة سلعية حقيقية، وكذا عيد الأم، وبدأ المسوقون يخلقون مناسبات سلعية جديدة.”
“نستطيع أن نتخفى من أمام أعين الناس , لكننا لا نستطيع - بأي حال من الأحوال - أن نتخفى من أنفسنا , إننا نحمل في أعماقنا خرائبنا التي تتكدس مع مرور الزمن حتى تصبح جيفة يتعذر علينا إخفاؤها .”
“كان هاجسنا كيف يمكن لنا أن نقضي أيامنا من غير أن نتطلع إلى الغد، وإن فعلنا فعلينا أن نمضغ كثيرًا من الأحلام الصغيرة والكبيرة في انتظار أن يأتي ذلك اليوم البعيد.”
“بين أول رصاصة، وآخر رصاصة، تغيَّرت الصدور، تغيَّرت الأهداف.. وتغيّر الوطن.ولذا سيكون الغد يوماً للحزن مدفوع الأجر مسبقاً.لن يكون هنالك من استعراض عسكري، ولا من استقبالات، ولا من تبادل تهاني رسميّة.سيكتفون بتبادل التهم..ونكتفي بزيارة القبور.غداً لن أزور ذلك القبر. لا أريد أن أتقاسم حزني مع الوطن.أفضّل تواطؤ الورق، وكبرياء صمته.”