“بينما ينفضه وميض الذكريات التي تنمو في المدن الغائبة خلف المصابيح الصغيرة التي تستطيع أن تخلد للنوم في هذا الوطن، كما كل قلب صغير.”
“ هذا غريب! فالذكريات القديمة وفية بنا، لاتفارقنا، بينما ذكريات هذا الصباح تبخرت باختصار، الزمن نخر كل شئ في هذه الدار التي تشرف على الموت كما أنا.”
“في هذا العالم يوجد شخص ينتظر شخصاً آخر، سواء أكان هذا في وسط الصحراء أو في قلب المدن الكبرى، وعندما يلتقي هؤلاء الشخصان، وتتقاطع نظرتاهما، فإن الماضي والمستقبل لا أهمية، ولحظة الحاضر وحدها هي التي تبقى.”
“راحة اليد . . أغرب أجزاء الجسد . راحة اليد تلك المساحة الصغيرة التي يبدأ منها الحب والرائحة والمواثيق ، وفيها تنمو لغة كل حروفها من الطبيعة ، وكلماتها من الحس , راحة اليد . . قلب مكشوف !”
“لماذا يأتي حبه محاذياً لمآسي الوطن، وكأنه لم يبق للحب في حياتنا سوى المساحة الصغيرة التي تكاد لا تُرى على صفحة أيامنا. ألم يعد هناك من مكان لحب طبيعي وسعيد في هذا البلد؟”
“من يصنع الأشياء الصغيرة التي توقد الدهشة؟من يلمس التفاصيل الغائبة وسط سطور رواية بليدة؟من يكتشف الوجوه التي أخفتها تجاعيد زمن طويل؟من الذي يقتل ملل هذا اليوم المتناسل؟”