“وقد صالح خالد بن الوليد أهل الحيرة على أنه: (أيما شيخ ضعف عن العمل، أوأصابته آفة من الآفات، أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه، طرحتجزيته، وعيل من بيت مال المسلمين وعياله ما أقام بدار الهجرة ودار الإسلام، فإنخرجوا إلى غير دار الهجرة ودار الإسلام فليس على المسلمين النفقة على عيالهم)”
“إن كثيرًا من المغالين لا يرون إلا جزءًا من الصورة، وهو تراجع مستوى حكام المسلمين عن المستوى الذي كان عليه حكام الامة في صدر الإسلام. أو الذي كان عليه الصفوة من حكام الامة على مدار التاريخ الإسلامي، وهم لا ينظرون إلى التراجع الخطير الذي حدث على المستوى الشعبي العام.”
“كانت الأجيال الأولى من المسلمين على مثال من الإلتزام بهدي الإسلام ومكارم أخلاقه، ومن الفهم لروحه وغاياته على مستوى لا يصدق. وكانت الأجيال المتأخرة من المسلمين على مثال من البعد عن الإسلام وروحه والزهد في الحق ومكارم الأخلاق على درجة لا تصدق.”
“كل ما يُعاب على المسلمين ليس من الإسلام، وإنما هو شيء آخر سـمّـوه إسلامًا”
“تسمع دعاء شيخ كبير عند أول الجسر، يبيع الفستق والجوز، «اللهم انصر المسلمين».- على من ينصرهم يا شيخ؟- على أنفسهم يا ابنتي.”
“حدث عام ١٢٦٠هـ أن وقعت معركة بين العجمان وحليفتها سبيع من جهة وقبائل مطير من جهة اخرى، وقد تكبدت مطير خسائر فادحة من الغبل والاسلحة والقتلى، وتشير المصادر التاريخية إلى أن قبيلة مطير هي المعتدية، (إلا أن الامير فيصل بن تركي -الدولة السعودية الثانية- عوض عن خسائر مطير بكرمٍ وسخاء من بيت مال القطيف -بيت الضرائب- لان محمد الدويش زعيم مطير كان من المخلصين له). ومع ذلك حُوكمَ العديد من الشيعة بالقطيف وقتلوا بحجة أنهم يتهربون من دفع الضرائب، أو أنهم إعتدوا على بيت مال المسلمين!. ”