“سأل رجل الشافعي رحمه الله فقال: يا أبا عبد الله، أيُّما أفضل للرجل: أن يمكن أوأن يبتلى؟ فقال الشافعي: لا يمكَّن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحاً، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم، فلما صبروا مكنهم، فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم البتة.”

ابن قيّم الجوزية

Explore This Quote Further

Quote by ابن قيّم الجوزية: “سأل رجل الشافعي رحمه الله فقال: يا أبا عبد الله،… - Image 1

Similar quotes

“سأل رجل الحسن فقال :يا أبا سعيد،كيف نصنع بمجالسةاقوام يخوفونناحتى تكادقلوبناتطير؟فقال:والله لان تصحب اقوامايخوفونك حتى تدرك امناخير من ان تصحب اقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف”


“وقيل للحسين بن علي رضي الله عنهما : إن أبا ذر رضي الله عنه يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلي من الصحة . فقال : رحم الله أبا ذر . أما أنا ، فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له .”


“الصبرعن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛فإنهاإما أن توجب ألماً وعقوبةً،وإما أن تقطع لذة أكمل منها،وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة،وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه،وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه،وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب منقضاء الشهوة،وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك،وإما أن تجلبهماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة،وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً،وإما أن تقطع الطريق على نعمةمقبلة،وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛فإن الأعمال تورث الصفات،والأخلاق.”


“وتأمل أحوال الرسل صلوات الله وسلامه عليهم مع الله ، وخطابهم وسؤالهم، كيف تجدها كلها مشحونة بالأدب قائمة به :قالُ إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم: { الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) َوالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)} ، ولم يقل: "إذا أمرضني" حفظاً للأدب مع الله".وقال آدم عليه السلام : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ } ، ولم يقل: "رب قدرت عليّ وقضيت عليَّ".وقول أيوب عليه السلام : { مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء:83، ولم يقل: "عافني واشفني".وموسى عليه الصلاة والسلام، حيث قال: { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} ، ولم يقل: أطعمني.”


“الطاغوت: كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع ، فطاغوت كل قوم من بتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله”


“من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه، وقره الله في قلوب الخلق أن يُذِلوه”