“آه لو أمتلك السلطة , لو أمتلكها يوماً واحداً لدمرت هذا العالم . العالم لا يحتاج إلا التدمير. لقد فسد كل شيء فيه , تفتت خلاياه , تعفن, لم يعد من الممكن إصلاحه أبداً. يجب أن يدمر نهائياً لعل عالماً جديداً يقوم على أنقاضه , لعل بشراً جديداً يأتون من صلب عالم آخر لكي يطهروا هذه الأرض التي تعلوها الآن طبقة سميكة من القذارة والتفاهة”
“لماذا لا يقرأ الجلادون والحكّام التاريخ؟؟لو قرأوا جزءاً من الأشياء التي يجب أن يقرأوها،لوفّروا على أنفسهم وعلى الآخرين الشئ الكثير.ولكن يبدو أن كل شعب يجب أن يدفع ثمن حريته،والحرية،أغلب الأحيان،غالية الثمن .”
“لا تضعف، أتسمع ما أقول لك ؟ لا تضعف. وهذه الأشياء الأخيرة، التي قد تخلف في نفسك ذكرى أو تخلّف عاطفة، اتركها. لقد اجتزت القنطرة كلها وحدك، ولا حاجة بك الآن لأن ترى في العيون ذلك الأسف المستسلم. إنهم لا يفكرون فيك، وحتى لو قالوا لك شيئا فإنهم يعلمون أنفسهم. اترك كل شيء وراءك. وإذا استطعت ، لا تنظر إلى الخلف أبداً.”
“"الرجل يأخذ حريته. أنا لا أشكِّل في عالمه إلا حالة حضارية ما دمت أجهل هذا الطريق. بدأ يغزوني، يريد أن يسيطر عليَّ!".ـ تفضل.. مددت إليه علبة السجائر.ـ شكراً، لا أدخن والحمد لله!"إذن لا يشرب، يصلي. يصوم. وربما يسرق!".ـ تفضل. مددت علبة السجائر للرجل الضعيف الذي يجلس بجواري.ـ إي والله. شكراً."هذا رجل من نوع آخر. يجلس على نفس مقعدي، بعيداً في الزاوية. يفكر بشيء ما. على حذائه المغبر آثار مشي طويل!".ـ عفواً.. عفواً.. ولِّع."لولا السجائر لاشتعل العالم بالحرائق. يجب أن يشعل الإنسان شيئاً ما. أن يحرق شيئاً ما!".”
“تحطمت أكثر الأحلام ، أعرف ذلك ، لم يبقَ منها إلاّ القليل ، لكن معها ، وربما قبلها ، تحطمت أغلب الأوهام ، كلها . لم أعد قادراً على عبادة أي صنم ، ولم يعد يرشدني ويقودني سوى الضمير . أهذي ؟ استبدلت أحلاماً بغيرها ؟ تخليت عن الآلة القديمة ولم أجد آلهة غيرها ؟ فليكن : المهم أن تكون هناك إرادة ، وهذه وحدها يمكن أن تعيد تشكيل العالم مرة أخرى . لا أعرف كيف سيكون عالم الغد ، لكن لدى البشر الكثير من الجنون ورغبة الحياة ، وهذا وحده كفيل بإيجاد عالم جديد .”
“إن أغرب شيء في هذه الحياة يا صاحبي، أن الناس السيئيون لا يموتون، يعيشون أكثر مما يجب لكي يفسدوا حياة الآخرين!”
“لتهبط السماء بكل ثقلها وغضبها على هذه الأرض الصفراء الكابية ، لتجعلها رماداً ، لأنها لم تتعلم كيف تنتفض بين مدة وأخرى وتجدد نفسها . لتحل اللعنة على ناس هذه الأرض لأنهم ترددوا وخافوا من قول لا للظالم ، للمجرم ، لذاك الذي يقتل البشر دون أن يرف له جفن ، لينقطع المطر سنة وراء سنة عن هذه الديار حتى يهجرها ساكنوها ويهيموا ، من حديد ، في البلاد الغريبة ، لأنهم لم يعرفو كيف يحافظون على كرامتهم ، وكيف يدافعون عن أنفسهم”