“فمن لم يجد بحياته في سبيل من يحب فلا حب له ، ومن لا حب له فليس منا ، وليس منا من يقف إيمانه عند ابتغاء السلامة.”
“إن أكبر الجرائم تُرتكب في سهولة ويسر إذا وُزعت توزيعًا يجعل نصيب كل فرد أصغر من أن يضطرب له ضميره !لم يجد الشيطان إغراءً للناس يسوقهم إلى جهنم أقوى أثرًا من هذا القول !”
“إن الجندى عندنا يجب ألا يفكر ، ولا معبود له سوى النظام ، ذلك النظام الذى يريح النفس والفكر ويجعل من الانسان آلة طيعة فيكون له العذر عند نفسه إذا أصبح لا ضمير له”
“إن كانت الخطيئة خروجاً عن حدود الله فلله وحده أن يعاقب عليها ، وليس لخاطيء أن يقتل خاطئاً مثله وإن اختلفت درجات الخطيئة ، إنما يكون ذلك للمعصومين من الخطيئة ولهم وحدهم أن يحكموا على الناس . و من منا يدعى لنفسه العصمة؟! ، ومن يفعل ذلك فإنه يُعد معتديا على حق الله إذ يبيح لنفسه أن يعاقب على ذنوب علمها عند الله وحده وهو مرتكب لكثير منها ! إنما يجب على الإنسان أن يترك عباد الله له سبحانه وتعالى يعاقبهم على الذنوب بقدرته وعلمه الواسع ، فهو على ذلك قادر دون حاجة إلى أي فرد منا لتنفيذإرادته .والناس يخلطون بين ما هو مخالف للدين وما هو مخالف للنظام .أما ما يخالف الدين فأمر الجزاء فيه إلى الله ، وأما ما يخالف النظام فأمر العقاب فيه إلى الناس ،على أن يكون العقاب باسم النظام لا باسم الدين .و الذين يدعمون النظام بالدين يخطئون في حق الدين فإن النظام من عمل الإنسان وهو ناقص ومؤقت وخاضع للتطور ،ولا يجوز ذلك على الدين . ثم إن النواهي الاجتماعية يجب أن تظل عملا إنسانيا خالصا يحميه الإنسان وليس من العدل أن نستتر وراء الدين لحماية النظام كما يفعل أكثر الذين يقسون في عقاب الخاطئين وما بهم من غضب للدين و لكنه حماية لنظام كله من عمل الإنسان ، وقد يكون خطأ أو صوابا .”
“إن المرأة تحب الرجل الذي يفهم الحب أكثر من حبها للرجل الذي يفهم النساء ، فأكثرهؤلاء منافقون . إن حب المرأة هو الخطوة الأولى نحو حب الله .”
“يظن بعض علماء الاجتماع أن العبادات خرافة يحتاج إليها الناس حين يريدون أن يتفقوا على شيء يقدسونه فتصلح بهذا الاتفاق حياتهم الاجتماعية. يظن علماء الطبيعة انها عقيمة لاتغير من امور الدنيا شيئا. ومن علماء النفس من يقولون انها ايحاء, ويعنون بالايحاء شيئا لاوجود له إلا في مخيلة من يتأثر به.وظن آخرون انها ليست إلا وسيلة لتهدئة النفوس المضطربه وانه لا حاجة بغيرهم إليها”
“لا يؤيسنك من نفسك أنك لا تستطيع أن تجعل حياتك كلها موفقة ميسرة للخير، وأنك لا تستطيع أن تتغلب في كل وقت على مافيك من ضعف، وعلى مافي نظم الحياة حولك من سوء لا تقدر على إصلاحه، هذا اليأس خطأ ..إذ ليس عليك أن تقيم في الوادي المقدس حياتك كلها، وليس عليك ألا يقع الشر منك أبداً، إنما يقاس الخير فيك بما تحققه من ترفع عن ضرورات القوانين الحيوية الغالبة حين تستطيع أن تترفع عنها بل قد يقاس الخير فيك بما تبذله من جهد في هذا السبيل، وإن لم تبلغ الغاية التي تطمح إليها”