“إن أزمة الإنسان اليوم هي حربه ضد نفسه … فهو ليس له قريع آخر غير نفسه … لم يعد في غروره يري سوي حريته المطلقة … لم يعد يري القوي الأخري غير المنظورة التي تحرك وجوده و تلعب بمصيره و تستوجب نضاله و تتطلب تفكيره …”
“إن الزواج هو وادي العميان, يتعطل فيه بصر الإنسان ببعض حقائق الأشياء ; فهو قد لا يري ما حدث و قد ما لم يحدث …”
“كنا في الماضي نتكلم عن المستقبل … و اليوم لم يعد لنا مستقبل …في الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“إن عصرنا الراهن قد ابتكر طريقة يستطيع بيها رجل السلطان أن يُسكت رجل الفكر .. فهو اليوم لا يعذبه و لا يسجنه كما كان يفعل الحكام السابقون .. لكنه يستدرجه إلي حظيرة السياسة العملية فيلغي بذلك وجوده لأنك إذا أدمجت الفكر في العمل لم يعد فكراً … فواجب رجل الفكر إذن أن يحافظ علي كيان الفكر و أن يصون وجوده الذاتي حراً مستقلاً …”
“إن لم يكن الفنان محتاجًا إلى المال ليعيش فهو محتاج إليه أحيانًا لينتج .. فالفنان أحيانًا كاالغانية يجب أن يؤخذ بوسائل الإغراء !.. إن المرأة إذا لم تحب من كل قلبها فلابد من إغراقها ببريق الذهب.. و الفنان إذا لم يتفجر ينبوع نفسه لغير شئ ,فلابد من طرقه بفأس من ذهب !.. إنها طبيعة غريبة لا علاقة لها بالطمع و لا بالجشع و لا بالرغبة في الترف.. إنما هي أحيانًا شئ يدخل في نطاق سر النفس الآدمية.أن قلب الفنان و قلب المرأة سيان كلاهما كنز مسحور إن لم يفتح من تلقاء نفسه لأول عابر فلابد من أن يحرق أمامه كثير من البخور.”
“إن فكرة الشر غير موجودة عند الحيوان .. إن أغلب الحيوان محب للسلام و الإخاء و الصفاء .. والقليل الذى يطلق عليه اسم "الضوارى" لم يعرف قط العدوان لمجرد الزهو بالعدوان .. الإنسان وحده من بين مخلوقات الأرض هو الذى يرى الإعتداء على أخيه الإنسان مايسميه " المجد و الفخار " !”
“أنا أحس بشعورى الداخلى أن الإنسان ليس وحده فى هذا الكون ... و هذا هو الإيمان. و ليس من حق أحد أن يطلب إلى الإيمان تعليلاً أو دليلاً. فإما أن نشعر أو لا نشعر، و ليس للعقل هنا أن يتدخل ليثبت شيئاً ... و إن أولئك الذين يلجأون إلى العقل و منطقه ليثبت لهم الإيمان، إنما يسئون إلى الإيمان نفسه. فالإيمان لا برهان عليه من خارجه. إنى أومن بأنى لست وحدى ... لأنى أشعر بذلك ... و لم أفقد إيمانى، لأنى رجل معتدل ...”