“إن أزمة الإنسان اليوم هي حربه ضد نفسه … فهو ليس له قريع آخر غير نفسه … لم يعد في غروره يري سوي حريته المطلقة … لم يعد يري القوي الأخري غير المنظورة التي تحرك وجوده و تلعب بمصيره و تستوجب نضاله و تتطلب تفكيره …”
“ليس من أحد تعيس كالذى يصبوا إلى أن يكون غير نفسه و غير جسده وغير تفكيره”
“ فالألام العظيمة هي التي تبني الانسان و تجعله يري نفسه علي حقيقتها.. و هذه الآلام تندرج تحت الكثير من القيم الانسانية العليا.. ”
“إن الزواج هو وادي العميان, يتعطل فيه بصر الإنسان ببعض حقائق الأشياء ; فهو قد لا يري ما حدث و قد ما لم يحدث …”
“إن كل إنسان بذاته واقعة حدث , خلق لينجز مهمة على هذه الأرض لم و لن يوجد إنسان آخر ليقوم بها نيابة عنه و عليه أن يكتشف تلك المهمة , لإن الله يريدها أن تتحقق ولذلك خلقه, فلا يخفي نفسه بخجل خلف الآخرين خوفا من اتهامهم له بالفردية و الاستقلالية و الانشقاق فهو وحده دون غيره من البشر قادر أن ينجز هذه المهمة .و نادرا ما يكون لهذه المهمة علاقة بالمهنة أو الاختصاص أو علاقات العائلة و إنجاب الأطفال إنما هي مهمة من نوع آخر . و ما لم يعرفها و ينجزها فإنه لم يعرف رسالته و لم يقدر نفسه حق قدرها و لن يتميز أبدا”
“أكتشف منذ زمن طويل أن الإنسان مهما يصادف في الدنيا من مشكلات أو حتى من مآس فهو لا يستطيع أن يكون غير نفسه , لم يصدق أبداً أن أحداً يمكن أن يتغير تغييراً حقيقياً لا هو نفسه و لا غيره”