“النكسة في هذه القضية لا تتمثل في ضياع (صدّام حسين) بقدر ما تتمثل في ضياع صوت الأمة القادر على الاعتراض والتمسك بالحقوق البديهية .. فكرة أن يأتي غريب ليضرب ابني ويدميه ويذله ويمسح بوجهه الشارع على مرأى ومسمع من الكل لأن ابني هذا اعتدى على أشقائه – أولادي أيضاً – هي فكرة مرفوضة تماماً بالطبع ولن أسمح بها .. حتى ولو كان ابني المعتدي هذا بذيئاً وطائشاً ومتمرداً وزانياً ومدمناً للمخدرات وفيه كل عِبَر الزمن .. انقل هذا الأمر لأي شخص بسيط في الشارع واحكِه له ستجد عبارته العفوية الدارجة موجهة للغريب : " وانت مال أهلك ؟!! " .. العبارة التي كنت أحلم أن تصدر حرفياً أو عملياً من أي حاكم عربي كتحرك بديهي وطبيعي .. لكن يبدو أن الخيال يصل بي أحياناً لآمادٍ بعيدة .”
“في الحقيقة كل رواية ناجحة ، هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما ، وربما تجاه شخص ما ، على مرأى من الجميع بكاتم صوت . وحده يدري أن تلك الرصاصة كانت موجهة إليه ...”
“لو تدري لذة أن تمشي في شارع مرفوع الرأس ، أن تقابل أيّ شخص بسيط أو هام جداً، دون أن تشعر بالخجل.هناك من لا يستطيع اليوم أن يمشي خطوتين على قدميه في الشارع ، بعدما كانت كلّ الشوارع محجوزة له . وكان يعبرها في موكب من السيارات الرسمية”
“ما الفائدة من أن تكون قادراً على كتابة أي شيء في هذا العالم, ولست قادراً على تغيير أي شيء في هذا العالم .”
“أدركت بعد ساعات من التسكع في هذا الشارع أني لا أتفرج على ألمانيا.. وإنما أتفرج على نفسي.. على الصورة التي في ذهن الألمان عني وعن السواح من كل الألوان.”
“اعتدى غريبٌ عليها وهي سائرة في الشارع الهادئ؛ فلما تملصت منه صفعته على وجهه ووبخته، وأخبرته أن مثل هذه الأمور لا تتم هكذا في الشارع !”