“أحكام الشريعة الإسلامية عُمل بها قروناً طويلة كانت الأمة فيها أعلى وأرقى الأمم , ولم تحتج إلى تعديل , أما القوانين الوضعية والتي تخضع لأهواء الْمُشَرَّعين فهى قاصرة , وتحتاج إلى تعديلات كل حين , وواقع الأمور خير شاهد على ذلك”
“الإسلام أمة و رسالة , أما الرسالة فهى الهدى الإلهى الذى يخط لنا الصراط المستقيم , و يدعونا إلى السير فيه . و أما الأمة فهى الجماعة التى تنقل التوجيه الإلهى من ميدان النظر إلى ميدان التطبيق , أى تفهم الوحى و تنفذه و تدعو الاّخرين إلى اعتناقه . و المفروض أن تكون الأمة صورة حسنة لرسالتها , صورة لا تفاوت فيها و لا تشويه .”
“ولما كانت العلمانية الغربية تعني - إذا هي طبقت في المجتمعات الإسلامية - عزل الإنسان المسلم عن هويته الإسلامية , و انفلاته من حاكمية شريعته الإلهية , و تحويل قبلة الأمة عن تراثها التشريعي والفقهي إلى حيث تصبح قبلتها القوانين الوضعية الغربية , وفلسفتها التشريعية النفعية الدنيوية , ومنظومة قيمها التي تحرر " المصلحة " من " الاعتبار الشرعي " .. لما كان الأمر كذلك ، كانت العلمانية الغربية من أولى كتائب الاختراق الاستعماري لعالم الإسلام وثقافة المسلمين”
“تحتاج الأرض إلى التجدد .. وتحتاج الأفكار الجديدة إلى الحيز المناسب أما الجسد والروح فيحتاجان إلى تحديات جديدة”
“الدولة الإسلامية نظام متميز وفريد.. فالسيادة فيها للشريعة الإلهية.. والأمة فيها هي مصدر السلطات، والمستخلفة عن الله- شارع هذه الشريعة- .. والدولة فيها مختارة من الأمة ومستخلفة عنها- (الشريعة - فالأمة - فالدولة).”
“فالشورى من " قواعد الشريعة " .. ومن " عزائم الأحكام " .. أما أهلها , فالأمة , لأنها فريضة على الأمة , ينهض بها ــ كفريضة كفائية ــ أهل الكفاءة , بحسب موضوعاتها و ميادينها .. ولذلك جاء في عبارة المفسرين لآيتها الإشارة إلى أهل " العلم " وأهل " الدين " .. وليس فقط أهل الدين ! .”