“العلمانيه هنا تختلف عن العلمانيه الاوربيه لان العلمانيه الاوربيه نشأت وتجذرت في مواجهة الكنيسه وعباداتها ، وكانت اكثر من مجرد فصل للدين عن الدوله . بينما العلمانيه في البلاد العربيه كانت بالدرجة الاولى في مواجهة الدوله القوميه المتستره بالدين ومحاوله لتمييز العرب عن غيرهم من الشعوب الاسلاميه التي كانت تشكل الامبراطوريه العثمانيه لذلك لم تكن تعني فصلا واضحا وكليا للدين عن الدوله او عداء بينهما”

“المثقف في هذه الحاله لايصدر عن قناعه وانما عن مصلحه وليس له رساله وانما يمتلك وسيله وبراعه ومن أجل المصلحه وبالبراعه يعيد ترتيب الحقيقه ويسوغ مايريده السلطان او صاحب المال موظفا ملكاته ومواهبه وايضا ماضيه في سبيل ذلك.”

“على المثقف ان يكون ابن عصره صحيحة، فهذا يعني أن يكون منغمسا في ذلك العصر وأن يساهم من خلال الثقافه بالدرجة الأولى باعتبارها وسيلته في التفاعل والتأثير في أحداث العصر، وأن يكون له موقف وأن يعطب لذلك العصر اذا استطاع نكهه وملامح تجعله أكثر انسانيه او على الأقل أخف عذابا وشقاء وتمكنه ايضا من فتح ابواب المستقبل.”

“الحزن خاصة اذا بدأ مع الطفوله يكبر بسرعه ويتغلل في اعماق القلب ليبقى هناك الى آخر ايام العمر. فالحزن نبته وحشيه تبدأ صغيره لكنها لاتتوقف ابدا عن النمو ولها من الخصائص ما تمكنها من العيش في مناخات مختلفه.”

“نحن في الشرق لا نحتمل فقط وإنما نهوى أن نعذّب أنفسنا ..! ومن الأخطاء الشائعة الصورة التي يتناقلها العالم عن الهنود بأنهم وحدهم الذين يحتملون ! الشرق كله موطن الاحتمال ! لقد تحوّل الشرق إلى حمار”

“العرب أمة تعيش ف الماضي وان التاريخ يلهمها أكثر ممن يعلمها في الواقع لذلك فهي لاتحسن التعامل مع الزمن الذي تعيشه وهذا هو السبب في تخلفها.”

“ان نبقى في اطار رد الفعل وان نكون مجرد صدى وان نصدر الأحكام العاجله في تأييد او شجب صيغ معينه فإننا لن نضيف شيئا!”