“كتبَ اسمَهُ على الحائط كي يتذكّر العابرون أنه مرَّ من هناكتبَ اسمَهُ وذهبوحين عادحاول عبثاً أن يتذكَّرمن هو هذا الاسم المكتوب على الحائط. ”
“بدل أن تعلق بلادك على الحائط، اكسر الحائط واذهب. يجب أن نأكل كل برتقال العالم ولا نخاف، فوطننا ليس حبات برتقال، وطننا نحن.”
“ليس العلم قراءة و كتابة .. و ماكان العلم يوما شهادة تحصل عليها من جامعة ما و تعلقها على الحائط أمامك .. اسأل نفسك قبل أن تناقش ماذا قرأت؟ من أين حصلت على معلوماتك هذه؟ إن كان جوابك الأول هو : سمعتهم قالوا .. فاقرأ على نفسك السلام.”
“الكتابة على الحائط كأنما مدسوسة فى جينات المصريين , لا يكاد يسمع عن طفل يرسم مخربشاً على الجدران , يؤرخ روحه حروفاً أو رسوماً على أسوار الحياة . هنا فى هذا القبو المشقوق فى مبنى مصمم لانكسار الروح ونزع الكبرياء تشهد نقوش الحائط على مقاومة المحتجزين والمعتقلين لتجاهلهم والتغافل عنهم .. بأختصار الكائنات بكلمات تحمل الاسماء أو التواريخ أو دعاء مكلوم أو مأثورة مظلوم ..”
“الرجل يحب امرأة وينتحر من أجلهاويقتل ويختلس ويرتشي ويركتب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل.. أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه.. وأن يكون حبه لامرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن.”
“لقد ذهبتُ إلى بيت تشيخوف - وهو الذي يُعتبر أكثر الكُتاب الروس هدوءاً ووداعة - ولاحظتُ شيئا غريبا فاتتني ملاحظته في المرات السابقة: إن مكتبه كان يواجه الحائط! وبالتقصي عرفت أنه كان يكتب على ضوء الشموع في مواجهة الحائط، ولعله كان يوفر لروحه المبدعة بذلك مزيداً من العزلة عن عنف العالم الصعب، وهو الذي قال: إنني لم أعرف إلا أن كل لحظات البشرية ظلت ينطبق عليها الوصف إنها لحظات عصيبة.”