“ان العابد لا يسأل عن عبادته ليغير منها شيئا بل انه يسأل الفهم والفرق بينهما كبير فمقيم الصلاه اذا سأل ليفهم سر التكبير ف اول الصلاه وعند كل ركوع وسجود وقيام لزاده هذا الفهم امعاناً ف مقومات الصلاه من قول ومن حركه فتصبح الصلاه احدي الوسائل الفعاله ف تربيه الضمير الديني وإلا فكيف تنهي الصلاه عن الفحشاء والمنكر والبغي اذا لم يكن المصلي قد خرج من صلاته حاملاً ف صدره ضميرا يردعه عن تلك الآثام”
“كان الوقت فكانت الصلاه..... وإنما الوقت هو الصلاه”
“سوره الفاتحه ف غير الصلاه تفتح للقارئ نافذه علم إذ تلخص له قصه الاسلام كلها عقيده وشريعه والمفسر يكتسب بها مقام علم رفيع واما الفاتحه داخل محراب الصلاه فهي تفتح للعابد اقواساً من نور لمشاهده جمال العلم بالإسلام من داخل قباب العبد فالعبد يقرأ بين يدي سيده مناجياً وشهود الحي القيوم حيٌ بقلبه”
“بمجرد ان يُحرمُ الرجل بالتكبير للصلاه تنفجر غدران المواجيد من قلبه ويتدفق كوثرها الصافي علي فمه ولسانه ثم تمضي الي ربها هادئه بعمق وخشوع فقد بُليت الصلاه ف ذلك الزمن العصيب واصبحت حركات سريعه مضطربه الواقع فارغه المعني ابعد عن ان تكون معراجا يصل العبد بالسماء لقد اتسخت المقاصد وتعفنت فأسدلت الحُجُب وغُلقت الابواب”
“هذه النافوره الرخاميه البيضاء التي يؤمها الناس ف فناء المسجد بقلوب يملؤها الشوق الي حوض رسول الله تعرض علي المؤمنين حليا من نور بهي فيتسابقون ااي تزيين وجوههم وايديهم الي المرافق ثم رؤوسهم فأرجلهم الي الكعبين ذلك شرط المرور الي عتبه الصلاه إذ "لا تقبل صلاه بغير طهور”
“وفاتحه القرآن إبحار ف مقام التجريد والتفريد تضع عنك اشكال البهتان والوان الكذب وتذوب اغلفه الاوهام وتمحي الاماني المستحيله ف نظره الحق الي ذاتك.... انت الان واقف تستفتح سفارك تقدح تغريد الصلاه انت الان كما انت انت الان افقر ما تكون واطهر ما تكون فقد نفضت يدك ف تكبيره الاحرام من كل الاثقال التي حملتها مالاً وولداً ومنصباً ولقباً فإنما الملك لله الواحد القهار وإنما انت طيف عابر ف مدار عابر وترتفع الايدي كأعراف الخيل الي اعلي معتصمه بلحظات الخلود:الله اكبر... وينطلق الترتيل شجيا”