“إنّ أشقى الناس من لا يستطيع أن يجد إلى جنبه في سورة الجزع نفساً أُخرى تجزع له بـ إطمئنان ليطمئنّ في جزعه وهي الصداقة بـ عينها ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم”
“ورغم أن حياتهم كانت جدباء صعبة لا يستطيع الحب أن يجد له مكاناَفيها ولا يستطيعون العيش إلا إذا كرهوا وحقدوا وتخاطفوا ،كانوا ككل من في القرية يودون الحياة ،ولا حياةهناك إلا بالصراع و لا بقاء إلا للأقوى”
“لا يستطيع الشيخ الفاني أن يجد في أخريات أيامه في قلب ولده الفتى من الحنان والعطف والحب والإيثار ما يجد في قلب ابنته الفتاة”
“النقد مشاركة حقيقية من الجميع في عملية الإصلاح، بحيث يصبح كل فرد في المجتمع له دوره ومجاله، ولا يغدو الناس مجرد قطعان تساق، وهي لا تفكر ولا تعي”
“إن الحب كقيمة مطلقة سرٌ كبيرٌ من اسرار الدنيا ، لا يعيه إلا الإنسان المحظوظ النقي القادر دوماً على تجديد شباب قلبه بالعطاء والتسامح. يبدأ الإنسان منا حياته متدفقاً بالحب والحنان والتفاؤل والثقة ثم يجف هذا النبع العاطفي في قلبه كلما كبر ، ويتحول مع الزمن إلى عجوز أناني بخيل لا يحس إلا مصلحته ولا يجري إلا خلف منفعته ، والسبب أن أحلامه الصغيرة وعواطفه الصافية تصطدم مرة بعد مرة بما يخيب أمله ويزلزل ثقته في الدنيا وفي الناس -يتعثر الإنسان في مشوار حياته ومع تكرار العثرات والتجارب الفاشلة لا يجد في قلبه رصيداً يغطي هذا الفشل ، ويحفظ له ابتسامته وتفاؤله فيفقد النضارة ويجف ويقسو ، ويتحول سخطه إلى سخط على الدنيا كلها والسبب أنه لم يجد كفايته من الحنان ، لم يجده في الدنيا ولم يجده في قلبه فأفلس . والدليل على هذا أن القلب الكبير لا يحدث له هذا الجفاف مهما كبر وشاخ لأنه يجد في نفسه القدرة على بذل الحنان دائماً مهما حدث له ومهما تلقى من صدمات . وبهذه القوة وحدها يسترد حب الناس الذي فقده ويسترد ثقته في الدنيا”
“ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها،ولا هو ينجو في الآخرة فيكون مع أهل جنتها .”