“إن الإحسان ليس علما عاديا ولا عملا عاديا، إنما هو الشأو البعيد، الذى تبلغ الأشياء فيه تمامها، وتزهى فيه بجودتها ونقاؤها.والمسلم مخاطب بنشدان هذه المنزلة فى كل ما يمس من عمل. العادات، والعبادات فى ذوقه وفقهه سواء، إذ العادات بمجرد اقترانها بنية الخير تتحول إلى عبادات.”
“الإحسان مراقبة ومشاهدة، والرقابة الإلهية لا تتناول عملا، وتدع آخر، بل تتناول الأعمال كلها.من اللقمة تضعها فى فم زوجتك كى تبنى البيوت على الحب، إلى الرصاصة تطلقها على عدوك فى ساحة الوغى كى يبنى العالم على العدل.من الثوب تلبسه لتكتسى به وتتزين فيه، إلى الكفن تختار على نحو معين لتلف فيه الجثة وتوارى تحت الثرى...الإحسان يشمل الأحوال والأعمال جميعا قال تعالى : (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه)”
“الإحسان هو أن تصنع عالما أحسن من الذى ولدت فيه”
“إن سلوك الإنسان مجموعة عادات , وإن كل عمل جديد هو بداية عادة جديدة , إما أن يستمر فيها وإما أن يرجع عنها . فالتربية هي غرس العادات النافعة والصرف عن العادات الضارة”
“إن الإسلام لا يقيم- فى سباق الفضائل- وزنا لصفات الذكورة والأنوثة،فالكل سواء فى العقائد والعبادات والأخلاق، الكل سواء فى مجال العلم والعمل والجد والاجتهاد. لا خشونة الرجل تهب له فضلا من تقوى، ولا نعومة المرأة تنقصها حظا من إحسان.”
“التصوف : هو ليس خلقاً فحسب ، ولا زهداً فقط ، ولا عبادة لا غير ، وهو وإن كان متضمناً للخُلق الكريم ، والزهد الرفيع ، والعبادة المتجردة ، فإنه مع كل ذلك ، شيء آخر .وكلمة أخيرة ... إن الذين يربطون بين التصوف من جانب ، والكرامات وخوارق العادات من جانب آخر كثيرون ، ولكن التصوف ليس كرامات ، ولا خوارق عادات ، إ...نه شيء يتجاوز الكرامات ، ويتجاوز خوارق العادات”