“بعض أسباب رسوخ و حصانة السلبية تعود إلى ارتكازها على مفاهيم تنسب زورا و ظلما إلى الدين أو إلى نصوص دينية مجتزأة من سياقها أو إلى مواقف لعلماء دين كانت مجرد ردود أفعال في سياقها التاريخي و هكذا فإن ذلك كله يتداخل مع أمثال شعبية و أقوال مأثورة و أنماط سلوك شائعة قديمة تجعل كل ما سبق يمتلك حصانة و قداسة لا مبرر لها دينيا بل و كل ما في الإسلام هو ضد هذه السلبية .”

أحمد خيري العمري

Explore This Quote Further

Quote by أحمد خيري العمري: “بعض أسباب رسوخ و حصانة السلبية تعود إلى ارتكازها… - Image 1

Similar quotes

“لا تكون رحلة النضوج هذه سهلة أبدا , بل إنها تشبه أحيانا احتراقا داخليا, ألم عظيم و مشقة ليست أثل من ألم و مشقة و معاناة الولادة,و ليست أقل قداسة في الوقت نفسه, فتغيير الذات مخاض عسير و صامت , الصراخ معه لا يجدي كما قد ينفع مع آلام المخاض الاعتيادي , بل هو يحتاج إلى صبر دؤوب و اصطبار حقيقي و متابعة لهذا الصير و ذلك الاصطبار ... و ينتج من ذلك كله معاناة حقيقية هي في جوهرها احتراق حقيقي , وصولا إلى النضوج ..إلى التغيير”


“جزء من القوة الحقيقة للسلبية يكمن أحيانا في السلبية نفسها في كونها أسهل في كون البشر يميلون أحيانا إلى عدم تحمل المسؤولية و يستسهلون السلب ,الإيجابية فعل مواجهة و هو يتطلب المخاطرة و قد يحتمل الخسارة كما الربح.”


“و بالتساؤل وحده وصل إلى اليقين النهائي، وصل إلى طمأنينة القلب، الذروة العالية من الإيمان التي كان يصبو إليها. هل وصلها بالمزيد من التعبد؟ الاستغفار؟ بالتحنث و الانقطاع للعبادة؟ أبداً. و لعله ما كان ليصلها أبداً لو استخدم هذه الوسائل. لكنه و صل بالتساؤل الذي لا يمثل مجرد محطة غابرة في إيمان أبي الرسل و الأنبياء، بل يمثل العلاقة الأهم - قرآنياً - في مسيرته الرسولية.”


“عبر تاريخ طويل مررنا بهزائم و انكسارات , تركت آثارها فينا , بل حفرت داخلنا أخاديد جعلتنا نقنع بأقل القليل .. بل لا نطمح إلا بأقل القليل ..و هكذا فهمنا كل شيء من زاويته الأضيق.. و الأدنى .. و لم نعد نتوقع من أنفسنا إلا ما هو متدن و رديء فقدنا احترامنا لأنفسنا و تدنى تقويمنا لها و لإمكانياتنا .. لم نعد نتوقع من أنفسنا أي شيء إيجابي كما سيفعل شخص أدمن الهزيمة و صارت هويته اللصيقة به .لم نعد نرضى بأوساط الحلول فحسب .. بل صرنا نرضى بالفتات .. بل نطالب بالفتات .. نفاوض من أجل الفتات .. بل ما هو دون الفتات ..في كل شيء... حتى فيما نتوقعه من الصلاة.”


“كرس هذا الأمر مبدعون حقيقيون، أنتجوا إبداعا لا شك في أصالته، لكن حياتهم كانت مثالا للتفلت من كل منظومة قيمية و أخلاقية، طبعا كان هناك مبدعون لم يكن في حياتهم شيء كهذا، على الأقل ليس هناك فضيحة مدوية، لكن الصورة التي رسخت عن الإبداع و المبدعين، هي الصورة المتفلتة، كما لو أن التفلت هو صنو الإبداع، و ساعد ذلك على الترويج للتفلت عند فئة تتمنى أن تكون مبدعة، أو تدعي أنها كذل، لذلك نراهم يتفلتون من كل شيء، من المظاهر (في أبسط تفاصيل النظافة أحيانا) إلى الجوهر، الذي يجعل حياتهم عارية من كل التزام شخصي أو عائلي أو اجتماعي، و كل ذلك تحت شعار الإبداع، و لأن الإبداع عملية أعقد بكثير من ترهات سطحية كهذه، فهم لا ينتجون حقا إلا سخافات، لا يراها إبداعا إلا نقاد على شاكلتهم.. و هذا لا ينفي أبدا وجود مبدعين حقيقيين متفلتين.. لكن الصورة النمطية للمبدع المتفلت عممت هذا الأمر، و جعلتهما يتماهيان بطريقة غير مقبولة..”


“بين الخوف و الرجاء موازنة دقيقة، موازنة هي في حقيقتها جوهر معادلة الإيمان. إنها قطبا الموجب و السالب، ( الكاثول و الأنود ) في بطارية لا يمكن للإيمان أن يكون حقيقيا و فاعلا دونها. موازنة متعادلة و دقيقة، بين الخوف و الرجاء، دوما يحاول إبليس أن يلعب عليها ليربكها، الخوف الزائد سيحبط و يؤدي الى القنوط السلبي الذي لا يؤدي إلى أي عمل ... و الرجاء الزائد سيؤدي إلى تثبيط العمل و إلغائه.الموازنة بين الموجب و السالب في معادلتنا هذه، هي التي تؤدي غالبا إلى انتصار الأبيض على الأسود على الرقعة المربعة”