“أكتب من أجل اتزاني النفسي.. أكتب لأن قصصي تمتعني حينما أقرؤها بعد ذلك .. أي أنني أصنع لعقلي طعامه بالمذاق والكميات التي أشتهيها ”
“بعد كل قصة من قصصي أكتشف أي أحمــق كنته بالأمس بل و أي ساذج كنته منذ لحظات .. و أحسب أني وصلت ذروة الحكمة .. ثم أكتشف – في مغامرتي التالية - أن هناك ذروة أخرى لم أعرف عنها شيئاُ على الإطلاق”
“إذا كان ينبغي أن أكتب كي يكون البطل قدوة ، فقد قام بها د. نبيل فاروق مع أدهم صبري من قبلي .. وهذا ما لا أريده .. أريد شخصاً لحمه من لحمنا ورائحته من رائحتنا ويعرق وهكذا .. أتفهمني ؟.. انظر مثلاً ستجد أن فيه أخطاء قاتلة ؛ لا أستطيع أن أخبرك أني سأحذف من شخصيته الملل .. لكن أستطيع ان أخبرك أني سأحذف موضوع السجائر .. لأنه خطأ ، لأني وجدت ناساً بعد ذلك تدخن ويقولون أنهم يفعلون ذلك لأنهم يحبون رفعت إسماعيل .. لا طبعاً هذا خطأ .. أنا لم أدّعِ أنني مصلح اجتماعي ، ولكنني لست مفسد اجتماعي”
“على فكرة أنا كنت طفل خواف جداً .. كنت باخاف من كل حاجة.. لكن بمرور الوقت اكتسبت مناعة من المخاوف التقليدية .. كتابتي في تيمة الرعب ما هي إلا محاولة مني للدوران خلف المدفع بدلاً من الوقوف أمامه.. بمعنى أنني أكتب مخاوفي على الورق وبهذا أتخلص منها .. خوفي الأكبر هو من الغد ، وما سيحمله .. يجتمع رعب الدنيا في لحظةٍ مثل اللحظة التي أنتظر فيها ابنتي " مريم " أمام مدرستها وتتأخر بعد خروج كل الأطفال ، وتخرج المدرسة وعلى وجهها علامات الارتباك.. وأجد نفسي أردد " مريم مالها؟! ”
“من دونك لن أزعم أبدًا أني أتنفس من دونك ..من دونك أهذي .. أتثاءب .. أكتب أوراقًا .. أتعثر ..ولبضع ثوان أتمادى ..ولبضع قرون أتقهقر ..أحيانًا أضحك .. أتناسىأهمس ألفاظًا وسنانة ..وأخط عبارات الشكوى من فوق جدار الزنزانة ...”
“أنا أقوم بتسليتك بأقل تكلفة وأقل قدر من التنازلات .. لا أريدك أن تهرب مني .. هناك عبارة يقولها (ر. ل. شتاين) : أريد أن أكتب على قبري " جعل الأطفال يقرأون " .. أما أنا فأريد يُكتب على قبري " جعل الشباب يقرأون " .. أقول أنني لست آخر من يكتب .. هناك الكثيرين غيري وانا لست النهاية أبداً .. لكن الفكرة هي أنك صرت مدمن كتاب .. لأنك ستشعر في وقت من الأوقات أن هذه الروايات لم تعد تصلح لك ، أي أنك ستزهدني مثلا على سن 25 ، 26 .. وتبدأ دخول عالم آخر معقد تجد فيه نفسك وتجده متفقاً مع ميولك .. كل مرحلة عمرية ولها كتاباتها”
“بعد عام من الكتابة اكتشفت أنني – للأسف – لن أصير نجيب محفوظ لمجرد أن لي شامة على خدي، ولن أصير الشابي لمجرد أن عيني صغيرتان حائرتان .. ولن أصير ناجي لمجرد أنني موشك على الصلع.”