“الشخصيات المنظمة أو الملتزمة بأعمالها والمثالية بشكل مطلق دون أدنى تحرر من هذا الإلتزام أو نمطية الواجب والمفروض ولو لبعض الوقت فى رأيي شخصية تثير الملل التام .. فالطعام دون قليل من الملح لا يشتهيه أحد كذلك الحياة تحتاج إلى بعض من التناقض والعشوائية والخروج عن المألوف وتجربة الطباع المختلفة حتى لو كانت سلبية فالنظر فى نفس الإتجاه دائما لا يولد إلا شخصية أحادية الفكر محدودة الخيال غير قادرة على التعامل خارج نطاق المألوف .”
“المشكلة أننا نجلس فى نفس الأماكن ، ونتعامل مع نفس الأشخاص ، ونمارس نفس العادات ثم نشكو من سأم الحياة وضيقها .. ولو أنّا أدرجنا مدخلات جديدة إلى تفاصيل حياتنا اليومية لوجدنا أن تغيير واقعنا اليومى الذى نطيل الشكوى منه أبسط مما حتى نتصور .”
“إن أفضل وصف يمكن أن يوصف به شعور قارئ حين انتهائه من كتاب إستغرق حيناً من عمره لقرائته بشعور العاشق حين رحيل رفيقة حلمه دون إيماءة منها ، لتترك فى قلبه موضعاً من اللهفة والشوق الذى لا ينسى ..”
“الحياة جميلة بكل ما تحتويه من تحديات وصعوبات وآلام وفقدان وأخبار يومية سيئة في كل ناحية من أنحاء العالم ولكن بموقف إنساني بسيط تشاهده بشكل عابر وأنت تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، ابتسامة طفل، مشاهدة قطة تعتني بابنائها الصغار، نسمة هواء في يوم ربيعي معتدل، كلمة شكر وعرفان تأتيك دون إنتظار، حلم عابر لشخص تحبه تلتقيا فيه عن غير موعد، إعداد طعامك المفضل وأنت تشاهد فيلم قديم تحبه.. أشياء بسيطة للغاية كافية أن تزيل عن كاهلك عناء يوم طويل وتعيد إقبالك على الحياة من جديد.”
“إن رسالة الإنسان فى هذه الحياة تتطلب مزيدا من الدرس والتمحيص. ووظيفته العتيدة فى ذلكم العالم الرحب يجب أن تحدد وتبرز حتى يؤديها ببصر ووفاء، وقوة ومضاء. إن بعض الناس جهل الحكمة العليا من وجوده، فعاش عاطلا فى زحام الحياة، وكان ينبغى أن يعمل ويكافح. أو عاش شاردا عن الجادة تائها عن الهدف، وكان ينبغى أن يشق طريقه على هدى مستقيم. والنظرة الأولى فى خلق آدم وبنيه كما ذكرها القرآن الكريم توضح كل شىء فى هذه الرسالة. لقد بدأ هذا الخلق من تراب الأرض وحدها، والبشر جميعا فى هذه المرحلة من وجودهم ليس لهم فضل يمتازون به، أو يعلى مكانتهم على غيرهم من الكائنات. كم تساوى حفنة من التراب؟ لا شىء.”
“هل هناك ذرة أمل فى أن تقوم هذه الدولة - الدولة صاحبة السلطة والسيادة - أو فى أن تعود من جديد باعتبار أنها كانت قائمة قبل هذا (ولو جزئياً)؟ أقول ما أعتقد أنه حكم التاريخ، وهو أن الدولة التى تفقد سيادتها لا تستعيدها أبداً! الدولة التى تفقد الأرض تستعيدها، والتى تفقد السلطة تستردها، والتى تفقد شعبها تسترجعه، أما السيادة فهى كهيبة الإنسان وشرفه، إذا ضاعت لا تعود؛ هذا هو حكم التاريخ، وقد يراه البعض حكماً جائراً، فإذا أثبت مستقبل الأيام أن "الدولة" قد استعادت سيادتها التى فقدتها - أو هى تنازلت عنها - فسأكون سعيداً بذلك، لكنها - على حد علمى - ستكون الحالة الأولى فى التاريخ!”
“كانت الأسرة الإسلامية كلها تهتم بشئون دينها وبقضاياه السياسية والعسكرية! ولم يكن هذا الاهتمام التقاط أخبار أو تسمُّع أنباء المعارك فى شتى الميادين، بل قد يكون مشاركة شخصية من الأمهات والزوجات...”