“أَكرهُ الأَسئلة التي تُكلفني ساعاتٍ طويلةٍ من البَحث في جُعبتي .. ومن ثم أجد نفسي على قارعة اللا مكان خالية اليدين من الإجابة ..!”
“كُلما استجمعت قواي، وشددت أزري ، ووعدت نفسي، وضربت على قلبي، ودست كل مشاعري، وقررت بجدية نسيانك، تأتي من اللا مكان ، وتعصف بي ، وتتسرب إليّ من كل الاتجاهات، فتحاصرني،، وتقضي على كل محاولاتي، ثم ترحل وتتركني حطام .!.”
“هل تذكر ذلك اليوم الذي التقيتك فيه أول مرة .. جالساً على قارعة حلمي ، تدعوني لمشاركتك رقعة الجنون والفرح التي تَسكُن ! سرقتني يومها من مدينتي الوردية و هربت بي لمدينة مهجورة لا يدلف إليها الغرباء .. أفتلتَّ يدي من بين أَصابعك .. و أَضعتني في الظلام ..!”
“هذه الأرقام التي نؤرخها لأيام كانت مميزة في السعادة أو الحزن و من ثم نحملها على عاتق ذاكرتنا لا يجلب لنا استرجاعها إلا الوجع !”
“يومان ما قبل عامي الجديد . . أتممت سلسلة تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في حق الآخرين بعضهم غفر ، و البعض الآخر رحلت مراكبهم بلا عودة . . إلى حيث اللا مكان .. !أن مايو لا يبدو أفضل من إبريل .. بكثير لم يترك على بابي زهرة وردية ولا حتى ذكرى جميلة . . يبدو بعض الرحيل لا يغتفر ..! بعض الصمت موجع .. بعض السهر مقلق .. بعض الصبر قاتل ..! في هذه الساعة المتأخرة من الذكرى و بعد أن ختمت الحلقة الأخيرة من السلسلة .. و على عتبات كتاب و اختبار يرفضني و أرفضه و ليل لا يساعد أبدا على المذاكرة أظنني قد احتضن الوسادة و أبكي ..!”
“للمَرة الثامنة بعد المئة../ أُكرر.. خُلقتُ لأَصنع من نفسي كُل النجاح الذي أُريد .. لا لأَعُدَّ الخيبات التي يُعلقها الآخرون على جُدران قلبي ..!~”
“لن أدع طيفك الذي زاني في الحلم على عجل ، يفسد علي هدوء هذا الصباح ..! عد من حيث جئت فلا مكان لك في ازدحام يومي !”