“كلما أقنع الشعب نفسه بان المستبد إنسان قوى عظيم ومدهش .. أحس أنه أقل خجلا من طاعته .. لهذا نجد ان المستبد نفسه يغذى هذا الشعور .. إنه يغذيه لأنه يحتاج إلى شعب مؤمن به ومؤمن باستبداده .. فلكى يستمر الاستبداد لا يكفى ان يوجد حاكم مستبد أو حكومة مستبدة .. لابد ايضا من شعب يقبل هذا الاستبداد...”
“لكي يستمر الاستبداد لايكفي أن يوجد حاكم مستبد أو حكومة مستبدة. لابد أيضا من شعب يقبل هذا الاستبداد (..) لابد من إنسان يريد أن يسلب حرية غيره، وإنسان آخر يقبل النزول عن حريته لغيره.”
“هذا الشعب لا بد ان يكون أحد اثنين .. إما شعب يكره نفسه لأنه -رغم ما يشيعون عنه من أنه مصدر السلطات- يأبى أن يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر .. والجهل .. والمرض وإما أنه شعب زاهد ،قد تعود ذلك البؤس الذي يرتع فيه والحرمان الذي يأخذ بخناقه.”
“هذا الشعب لا بد أن يكون أحد اثنين إما شعب يكره نفسه لأنه رغم ما يشبعون عنه أنه مصدر السلطات يلبي أن يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر والجهل والمرض وأما أنه شعب زاهد قد تعود ذلك البؤس الذي يرتع فيه والحرمان الذي يأخذ بخناقه أو من يدري ربما يكون من فرط حبه لأولي الأمر وولعه بأسياده قد أبى إلا أن يحرم نفسه العيش ليأكلهم الفطائر فيجوع ليتخموا ويموتوا ليحيوا.”
“لا يوجد شعب اسمه -الشعب البريئشعبنا مجرم بحق نفسه حين ارتضى حمل جلاديه على اكتافه عشرات السنين”
“إذا وجدت امرأ راضيا عن نفسه فافقد فيه الأمل، لأنه ينطوى على ركام من العيوب والنقائص وهو لا يلتمس الخلاص منها بل إنه فاقد الشعور بوضاعتها.وهيهات لمثل هذا اكتمال أو نجاة.”