“أقول: يعني باختصار، دعوا الناس في حالهم ولا تحكموا عليهم ودعوا الخلق للخالق !! فالشخص الذي أمامك توجد ملايين العوامل التي لا تعلمها أدت به إلى ما هو عليه، فعلى أي أساس تحكم عليه؟؟ هنا نفرّق بين الحكم على الشخص والحكم على العمل نفسه!”
“دائماً توجد علاقة وثيقة بين الشكل والمضمون، والعلاقات الكائنة في النص بين الأصوات والألفاظ والمعانى والصور الشعرية والقوافي، إضافة إلى التنغيم والإلقاء، هي التي يكون بها الشعر شعراً، وكل هذه العناصر مجتمعة تبني الشعر، وتساهم بدرجات مختلفة في كونه على ما هو عليه”
“والشخص المتفائل -كما تعرف على الارجح- هو الشخص الذي لا ينظر الى مايفقده ويتحسر عليه, وانما ينظر الى ما يملكه ويشعر بالامتنان تجاهه.^^”
“وماذا يبقى من كل تلك الأشياء العظيمة المقدسة التي لها في حياتنا كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك (الرمز). أيبقى منها أمام أبصارنا اللاهية غير المكترثة غير جسم مادي حجر أو عظم لا يساوي شيئاً ولا يعني شيئاً. ما مصير البشرية وما قيمتها لو ذهب عنها (الرمز). (الرمز) هو ذاته كائن لا وجود له. هو لا شيء. وهو مع ذلك كل شيء في حياتنا الآدمية. هذا (اللاشيء) الذي نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات. هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا والحيوانات الدنيا.”
“فعلى الإنسان ألا يوقع نفسه فريسة للتركيز السلبي على فكرة معينة، ولا يلوم غيره على عدم التغيير بل عليه أن يبدأ بنفسه.”
“هذا خطأ شائع نقع فيه جميعاً, فالظاهر أن من الصعب على ذهن المرء أن يميز بين جوانب الإنسان المتعددة, و أن من الأسهل بكثير أن يحكم على الشخص ككل, حُكما واحدا جاهزا, لا يميز بين جانب من فكر هذا الشخص و جانب آخر. و لعلّ هذا الميل الشئع لدينا في المحكم على الناس, هو الذي جعلنا نتراوح بين الحب الشديد لشخص ما في وقت من الأوقات, و السخط الشديد عليه في وقت آخر, بين التقدير البالغ لشخص, و احتقاره احتقاراً تاماً.”