“إن الإنسان لا يختار لا موضوع الرواية ولا الوقت الذي يكتبها فيه، الروايات بتطلع زي العفاريت بتلاقيها عفريت وطلع لك وتضطر تتعامل معه، في هذه الحالة أنت تتبع الشخصيات وهي تقودك أنت لا تعرف قبل ثلاثة أيام مثلا إلى أين ستذهب بك الرواية أو الحكي أو الشخصية المعينة ولكن هنا يأتي الخيال ويأتي ما قد تكون في داخلك أنت تعرفه لكن أنت لا تعي كل تفاصيله.”
“أنت صديقي عندما أنادي كل الأصدقاء ولا أحد يأتي عندما أذهب إلى كل الأصدقاء ولا أجد أحدًا تكون أنت في طريقك إلي أو بانتظاري أمام بيت البيت أنت صديقي عندما لا يؤمن بي أحد عندما لايصدقني أحد عندما أصيح بأعلى صوتي ولا أحد يسمعني عندما أهرف بما لا أعرف”
“كم أنت مضحك ورائع ياصديقي الصغير. ما أغرب أن يجيئ عليك يوم فتعرف الحب والقلق والعبادة والحزن وتقرأ الشعر وتحلم بحياة في الكواكب الأخرى.. أنت لا تعرفني طبعًا، أنت لا تعرف الكثير فلم يزل عمرك ثلاثة أيام.. أنت لا تعرف غير الجوع والبرد والضوء الذي يفزعك والهواء الذي يؤلمك بعد أن طالت حياتك في الدنيا الأولى التي جئت منها.. لا بأس بذلك، إن الله يقيك هذا كله بغلاف من عدم الحساسية، فترى الضوء باهتًا وتسمع الأصوات خافتة وتنام معظم الوقت..أنا خالك الآن. أنت أيها القرد الصغير أول مخلوق جعلني خالًا فتصور سعادتي بك.”
“كل ما يحدث خارج نفسك لا وزن له, المهم هو ما تبطن, الحق في داخلك أنت, والكرامة الحقيقية هي أنت”
“قال عيسى عليه السلام: الدنيا ثلاثة أيام: يوم أمس قد مضى ما بيدك منه شيء، ويوم غد لا تدري أتدركه أم لا، ويوم أنت فيه فاغتمنه”
“انظر إلى حياتك كل يوم.. انظر ولو مرة واحدة.. هات ورقة وقلما واكتب بالضبط ما الذي تفعله أو فعلته اليوم.. لا تخجل إذا أغمضت عينيك وتركت القلم يكتب ثم وجدته يرسم ثورا يدور في ساقية.. فليس عفريتا هو الذي كتب لك.. هذه هي الحقيقة.. أنت تدور وتدوخ.. تذوب.. تتلاشى.. أنت لا تدري ما الذي تفعله.. ولكنك أعمى.. أعميت نفسك.. وليس غيرك أحسن ولا أسوأ حالا منك.”