“قال أبي ذلك المساء: لقد ضحيت بكل شيء من أجل هذه الحقول وها أنا اليوم مجرد هيكل، وعليك ألا ترتكب هذا الخطأ الفادح بدورك. ليس لك مستقبل إلا في الكتب، لأن لكل زمان حقوله.”
“لكني أقول لك اليوم إن ذلك كان خطأ وإن الأمور لا تتحسن مع الوقت بل نحن الذين نعتاد سوءها فلا تكرر هذا الخطأ .. اتبع صواب قلبك .. فلا شيء في هذه المكاتب سوى موت مقنع”
“دعني يا بني أوجز لك مثلاً يجعلك تدرك عبثية أن تكتب التاريخ :إن أبي هو الأصل في كل شيء .. منه تكويني ، وما أنا إلا امتداد لحركاته وملامحه وطريقة كلامه .. لكن أبي في تاريخ الإنسانية المكتوب : مجرد مقدمة لي !أي هراء !”
“ليس الفتى من يقول كان أبي ** ولكن الفتى من قال ها أنا ذا”
“أدرك لحظاتها أنه نجح في رهانه، لقد راهن بكل شيء من أجل كلمة حق واحدة قالها، فربح هو وخسر من خسر. ويا ليتهم يعلمون.”
“لا استطيع احتمال ذلك، أود أن ألقي بكل شيء من النافذة، أريد أن اصرخ "لست إلا طفلة.. أنا طفلة.." وأن أذهب للاختباء بإحدى الزوايا.”