“أيها الشعراء لاتمدحوا!أشعر بقرف مشوب بالذل والقهر كلما قرأت قصيدة لشاعر، أو نثرًا لأديب يمتدح فيه أي حاكم بغض النظر عما إذا كان ذلك الحاكم أو المسؤول الكبير يستحق المديح أم لا ... مدح الحكام وإسباغ صفات أرباب اليونان عليهم يجعلهم ضيقي الصدر بالنقد”
“أما المنهج الجاهلي فإنه يعتبر الشعب مثقفا إذا كان فيه أعداد كبيرة من القراء بغض النظر عما يقرؤون”
“هناك شعراء إذا قرأت لهم قصيدة فكأنك قرأت كل ما نظموه وما سينظمونه ، هؤلاء هم شعراء الزحافات والعلل .ومن يطلب في نظمهم شعرا كمن يبتغي عسلا من البصل .ومنهم من تطالع لهم دواوين بأكملها فلا يستوقفك فيها سوى قصيدة أو قصيدتين أو بضعة أبيات مبعثرة هنا وهناك تبين رتقا جديدة على أثواب بالية .هؤلاء هم شعراء المصادفات . والشعر فيما ينظمون كقبضة من تبر في ربوة تراب .غير أن من الشعراء من لا تقرأ لهم مطلعا حتى يستهويك ويستغويك فتراك في لحظة ، وعن غير قصد منك ، متنقلا من بيت إلى بيت ومن قصيدة إلى قصيدة ، كأنك قد دخلت قصرا سحريا كل مقصورة فيه قصر مستقل بذاته ، وكل باب يؤدي بك إلى باب . هؤلاء هم الشعراء الذين في شعرهم مدى ”
“أيها المسلمون: ليس ما كان في صدر الإسلام من محاربة المسلمين المسيحيين كان مراداً به التَّشفّي والانتقام منهم, أو القضاء عليهم, وإنما كان لحماية الدعوة الإسلامية أن يتعرضها في طريقها معترض أو يحول بينها وبين انتشارها في مشارق الأرض ومغاربها حائل, أي أن القتال كان ذوداَ ودفاعاَ, لا تشفياّ وانتقاما.”
“يشعر بالارتياح عندما يصف نفسه بأنه شخص سيء .. كأن ذلك يكسبه اعتقاداً بأنه قد وضع يده على كل نقاط الضعف فيه ، وأنه في سبيله لمعالجتها .. بغض النظر عن كونه سينفّذ هذا فعلاً أم لا !”
“لا حاجة للتأمل وإمعان النظر إذا كان كل شيء واضحاً وهذا هو الموقف العقلي لما يسمونه بـ "الإنسان الجماهيري" أو بمعنى آخر الفهلوي”