“أَتخبط في ظُلمة هذا اليوم .. وبرده .. أَبحثُ عن مخرج طوارئ .. ينقذني من هذا التيه الذي يغزو أعماقي .. أَبحثُ عن وطنٍ دافئٍ يحتويني ويربتُ على أَلمي برفقْ .. الانفلونزا تشتد أَكثر .. أَنفاسي تكافح للاستمرار وِفق برنامجها المُتعاد .. بعد يومٍ طويل يزدحم بالمجاملاتِ الزائفة ، والضحكات الباهتة .. والأحاديث الباردة .. وغيابك ! أَظنني أَحتاج للقليل / الكثير من الراحة .. عطلة نهايةِ الأُسبوع تكاد تبدو فرصةً جيدةً ، لترتيب ملامحي المُرهقة .. وانتزاع القلق العالق فوق أَهدابي .. بعيداً عن المذاكرةٍ و البشر والأَجواء الجامعية المُزيفة والوجوه المُتعددة الأَقنعة ! لا أَظنني هذه الأيام أَحتاج أَحداً أَكثر من حاجتي لي ، ولبعض المشروبات الدافئة ، والسرير ! أَحتاجُ أَن أَهمس لي عن هذا الأُسبوع النزِق ، أَن أَفهمني أَكثر ، أن أكون قريبةً مني .. أن أَنتزع هذه الذكرى الموجوعة وبقايا الخيبة ! لا أُريد أن يُقاطع أَحدٌ طقوس عزلتي المُشتهاة ، وساعات النومِ المُنتظرة ، و الحديث العالق ما بيني وبيني ! Please do not disturb !”
“لا تُحاول أَن تُكَّفر عن الكلام الذي جَرحتَ بِه قلبي ،بِكلامٍ آخر لَطيف ،لأنك تُثير اشمئزازي أَكثر !”
“هـَذا المَساء الحالِك ..خلعتُ ذاكرتي ..彡علقتُها على مشجَّبِ الباب .. قد يأبهُ بها أَحدُهم يَوماً ..!أما أَنــا و لأَن الحُزن الذي غطى وِسادَتي و قَلبي ،و كَبد السماءِ ..كافٍ لأُسبوعٍ من الآن أَو رُبما أَكثر ..!فسَوف أَختار أَن أبقى بعيدةً عن ذاكِرةٍ محمومة ..!”
“بوسعي أن أتغاضى عن كل ما حدث .. أن أتجاهل هذا الحزن الذي يستلقي بجانبي على السرير .. أن أنفض عن وجهي ملامح الانكسار و التعب .. أن أرتدي ابتسامتي الباهتة المستهلكة .. أستطيع أن أفعل أي شيء إلا نسيانك !!”
“لم أطلب منك أَكثر من أن تكون مُهتَّماً ، فقط مُهتَّماً بي ولو لمرة واحدة ، أُريد أن أَشعر بخوفك عليّ ، قلقك ، لَهفتك ! لا أَريد أن أَكون على هامش حياتك !”
“.أُحاول رُغم صعوبة الأَمر أن أبدأ اليوم بِبهجةٍ و فرح ، أحزِم أمتعتي الجامعية ، و أنتظر أبي .. أُقطع وَعداً على نفسي أن أَضع دراستي نصب عيني ، أن أدفن قلبي قليلاً ، أن أستبعده عن جميع الأمور ، أن أتجاهل كُل الحمقى الذين أُصادفهم ، أن لا أَسمح لأَحدٍ أن يُعكر مزاجي ، حتى أنتْ .! أَستمع للقليل من الموسيقى الهادئة ، أتأمل الصباح يَتنفس بعد نومهِ العميق ، أُراقب الكائنات الجميلة التي تُغني للصباح ، أُحاول تقليدها في بهجتها ولو لِمرة واحدة ! أَهمس لِقلبي : " سَعيدةٌ أَنا ، كُل شي سيكون بخير ”
“أُحاول رُغم صعوبة الأَمر أن أبدأ اليوم بِبهجةٍ و فرح ، أحزِم أمتعتي الجامعية ، و أنتظر أبي .. أُقطع وَعداً على نفسي أن أَضع دراستي نصب عيني ، أن أدفن قلبي قليلاً ، أن أستبعده عن جميع الأمور ، أن أتجاهل كُل الحمقى الذين أُصادفهم ، أن لا أَسمح لأَحدٍ أن يُعكر مزاجي ، حتى أنتْ .! أَستمع للقليل من الموسيقى الهادئة ، أتأمل الصباح يَتنفس بعد نومهِ العميق ، أُراقب الكائنات الجميلة التي تُغني للصباح ، أُحاول تقليدها في بهجتها ولو لِمرة واحدة ! أَهمس لِقلبي : " سَعيدةٌ أَنا ، كُل شي سيكون بخير ”