“الناس في عيد الحب أربع ... عازبٌ يفتخر بأنه لم يساوم على نفسه ومازال ينتظر شريك دربه واثقاً بربه.. و محبٌ مخلص يتعهد كل عام أن يستمر في الإخلاص لزوجه دون أن ينال الملل والكلل من حبه .. ومساومٌ باع نفسه ذات يوم لوهمٍ يجدد في كل عام وثيقة بيعه.. ومخادعٌ منافق يكرر كل عام نصب فخٍ لفتاة عمياء تقتدي بغربٍ فتسعد هي بسرابٍ ويسعد هو بصيدٍ”
“إرضاء الغرور عن طريق الإناث مزيةٌ لا تختص بها مدينتنا فحسب، بل هي في كل المدن وبنسب مختلفة، فالرجل هَرم النفس، قليل الحيلة، أحمق الوسيلة، يبحث له دومًا عن فتاة حمقاء –وهنَّ كُثر- ليتزوجها فيحيط بشخصها من كل صوب، ويحتال على أحلامها من كل لون ليحوّلها إلى مسرح يستعرض فيه انجازاته الواهية كل يوم. فهو –حتمًا- لن يسعى إلى فتاة تقارعه أو تناقشه أو حتى تشاركه في كدحه، ففي هذا خطر على نفسه، وحتى على شخصه كأحمق يحترف شبه الحياة!”
“في الحي أربعة يطوفون بأهله كل يوم.. رجلٌ خائفٌ يَدُكُ بعصيه من يراه مخالفاً من القوم .. ورجلٌ شجاعٌ ينادي بحقوقه دون أن يهاب اللؤم أو اللوم.. ورجل مستغلٌ مستكبر يؤلب الطرفين كلما هموا إلى اتفاق بحقد وشؤم .. ورجلٌ يتوسل أن أيقظوا قلوبكم فالحَيُ قد بات ملعباً ستفنونه بصراعكم هذا ذات يوم !”
“لا أخفيكم أني أتثاقل كل الصباح حين ذهابي إلى عملي , دون أن أذكر التذمر اليومي الذي أسره لنفسي بوجوب النوم أكثر وعدم الإكثار من السهر ولكن منظر الأطفال في حينا وهم ينتظرون باص مدرستهم و " عيسى " الصغير الذي يحمل حقيبته الثقيلة كل يوم بسعادة و اعتزاز يعيد لي على الدوام حيويتي ويدفعني للانطلاق بسعادة يملؤها الأمل إلى العمل .. فشكراً لابتسامتكم الواعدة أطفال بنائنا السكني فهي تترك في نفسي أملاً بأن الغد أجمل حتماً لا محالة !”
“الأمرٌ بسيطٌ جداً .. فالفرق بين من تُحب و غيره .. أن الاول تتشابه الأماكن معه و الثاني يتشابه هو مع الأماكن .. الأول تقرأ القصائد في طياته و الثاني تقرأه في طيات القصائد .. الأول يذكرك فيه كل شيء و الثاني يكفي فحسب بضع شيء !”
“أي أحلام تلك الذي ستحقق ان كان من نستيقظ كل يوم في وجه لا يتحدث الا بكلام مُحبط .. او كلام يقتل الهمم”
“كل شيء في هذه الحياة يقاس تبعاً لمبدأ ( المنفعة \ الكلفة ) والوطن أغلى بكثير من أن نقامر به .. مهما كان الثمن الذي سنحصل عليه -ربما ! - من هذه المقامرة !”