“أَهرُبُ مِني إِلى أَقرب مَخرج طَوارئ لــــكن ..كُل السُبل مُغلقة .. مُغلقة .. مُغلقة .. صَفارات الإِنذار تَصرُخ وذاكِرتي تَنزف ..تَنزف ..!”
“لا تَعُد ، فأَبوابُ القُلب مُغلقة !”
“تَقول صَديقتي ، في طريقنا إِلى أي شَيء ، عَلينا أن نحفظ خط الرُجوع عن ظَهر قَلب ! لَكن ماذا نَفعل إن كانت عُيوننا مُغلقة أثناء المَسير ..؟ إذاً كيف نَعود أدراجنا !”
“في مُنتَصَف الحزن...نَصِّلُ لِــ مَرحلةٍ لا نَعود مَعها قادِرين على استِيعاب هذا العالم الكَبير .. الصَغير بأَعيننا .. لا تَربط بَيننا وبين سَذاجتِهِ أَيةَ صِلة ... مَرحلةٍ تَغدو مَعها كُل الأَشياءِ تافِهة ..لا تَستَحقُ عناءَ التَفكير بِها .. مَرحلةِ كُل طُرقاتها مُغلقة ..وكُل مطاراتها فارِغة ..من المشاعِر الدافئِة .. مَرحلةٍ يَبدو فيها الرَحيل أَفضل الخَياراتِ المُتوَّفِرة..!”
“بِالرَغم مِن سَيّري المُتواصل تَحت المَطر.. لَم يَقوى صَقيعُ هَذا الشِتاءِ بَعدُ، على تَجميد عَواطِفي ..المُبَعِثَةِ كَ نَغَمٍ يُعزَفُ عَلى أَوتار قَلبي... يَتَرَددُ صَداً فِي مَساحاتِ الفَراغ المُمتَدةِ ، ما بَينَنا .عَلى الرَصيفِ المُبتَّلِ الطَويل.. يُؤسِفني أَن قِطار الرَحيل لَم يأَخذني أَبعَد مِن هَمستَين ..وتَنهيدة عاشِق.. لكأَنَ المسافَة بين قلبي وذاكرتي لا تتَعدى الزَمن الفاصل ،بَين البَرقِ والرَعد ..! ولكَأنَ النِسيان يَبعد عَن ذاكِرتي فَدانين مِن الأَلم ،ورُبما أَكثَر ..! فإِلى مَتى سَتبقى تِلكَ الجُثة تتَأَرجحُ على مَشنَقةِ النِسيان.؟إِلى مَتى ..؟ انِقطاع الحُبل السُريِّ الواصِل بِين أَنتَ وذاكِرتي بات وَشيكاً.. أَقرب إِلىَّ من حَبل الوَريد”
“لآ إَدري لِما تَحرمِنا الحَياة مِن مَوعد مَع ما نُحِب .~ وتُهدينا مَواعيد لا نِهاية لَها مَع كُل ما نَخشى .~ وبَعد أَن يَشيخ أَمل اللِقاء .~ تُقدم لَنا حَضورهم الباذِخ اللذي أَقرب ما يَكون استفزازاً للحزن القابِع في دآخِلنا...~”
“جميلٌ قلبك ، إذا كان أَقرب .!”