“في الحياة مسرات كثيرة ومتنوعة ولا بد ان يتمتع بها الانسان بدءً من السيجارة الأولى مع قهوة الصباح، وانتهاءً بقدح الكونياك مع المرأة التي يجبها في الليل المتأخر، وبين المتعة الأولى والأخيرة، هناك كفاح الانسان من أجل العيش والصداقة والشجاعة والمودة ومن أجل قيم يؤمن بها، وهي التي تعطي للحياة معنى، وهذا يجعل حياة الانسان أكثر صدقاً وفائدة.”
“أخيرا يمكن ان يموت الانسان من أجل قيمه ، أن يضحي من أجل فكره ، ما أصعب ان يموت الانسان موتا اعتياديا !!!”
“ومنذ أن كان الانسان لم يكن له وطن ، الوطن بدعة ثقافية وفكرة أرستقراطية جاءت لتقيم الحدود وتقيد الواسع وتحاصر الطليق من أجل تحقيق فكرة الاستحواذ والمنع والقسر ، وهذا القسر هو معنى نشاز وليس معنى أصليا ، فالأصل هو حرية الانسان على وجه الارض .الأرض هي سماء الانسان يطير فيها ويقطنها ويتحول من حدب الى حدب ، وهذا هو شرط إنسانيته ، واذا قامت الحدود احتبس الانسان في جسده وروحه .”
“إن سعي الانسان الى البحث عن معنى هو قوة اولية في حياته وليس تبريرا ثانويا لحوافزه الغريزية. وهذا المعنى فريد ونوعي من حيث أنه لا بد ان يتحقق بواسطة الفرد وحده ويمكن لهذا ان يحدث, وعندئذ فقط يكتسب هذا المعنى مغزى يشبع إرادة المعنى عنده. يزعم بعض علماء النفس ان المعاني والقيم "ليست الا ميكانزمات دفاعية, وتكوينات ردود أفعال واعلاءات". ولكن اذا تكلمت عن نفسي وعن وجهة نظري, فأنا لا ابتغي مجرد العيش من أجل "ميكانزماتي الدفاعية", ولست مستعدا للموت من أجل "تكوينات ردود أفعال" فحسب. فالانسان, مع ذلك, قادر على ان يحيا وعلى ان يموت ايضا من اجل مثله وقيمه وطموحاته !”
“افضل ميزة يتميز بها الانسان في قدرته على النسيان، وهذا ما سوف احاول ان اتقنه بعد الان”
“لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب .. و انما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا و حياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل مافي ضميري من بواعث الحركة .. و القراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق و ان كانت لا تطيلها بمقادير الحساب”