“الحرف مثل النبت .. هل يحيا بغير الأرض نبتْ ؟ !ولكل نبت أرضه المعطاء ليس يعيش فى أرض سواها ..الحرف يذبل يا أميراتى الحسان ..ويموت لو ينفى ، وينسى لايمر على لسان !”
“الحرف أنت . كما تكون يكون .. أى الناس أنت ؟ !الحرف قديس - إذا ما كنت قديساً - وداعر ..ان كنت بين الناس داعر !يا غابة الأقلام .. ياسوق الضمائر !”
“يا سيداتى .. يا أميراتى الحسان ..ودرست في الكلية القانون .. قانونا لغابة يُتْلى علينا من عصابة !يا ألف نص .. كل نص ألف بند ،في كل بند ألف حرف ،في كل حرف ناب أفعى !كم يبلغ المجموع ؟ لا أدرى .. فدوماً كان حظى في الحساب ..صفرا .. وتحت الصفر بالبنط العريضخُطّت " بليد " !كان الحمام هناك أسرابا بصحن الجامعة ،وبكل زاوية وصفبالأمس كان الصف تنقصه حمامة ،واليوم تنقصه حمامة ،وغدا ستنقصه حمامة ،بينا تدور ..في قاعة الدرس اسطوانة ،بالنص بعد النص .. تتلوها اسطوانة ،حتى تدوخ !وتدق في الدهليز أحذية الحرس ،ثم الجرس !ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان ..ونقلت من صف لصف ..باللّه لاتسألن كيف ..وبأى تقدير .. فقد كنت " الضعيف ..جداً " .. كما لو كان عندي فقر دم !”
“أنا لا أجيد القول ، قد أُنْسِيتُ فى المنفى الكلام ،وعرفتُ سرَّ الصمت .. كم ماتت على شفتى فى المنفى الحروف !الصمت ليس هنيهةً قبل الكلام ،الصمت ليس هنيهة بين الكلام ،الصمت ليس هنيهة بعد الكلام ،الصمت حرف لايُخَط ولا يقال ..الصمت يعنى الصمت .. هل يغنى الجحيم سوى الجحيم ؟ !”
“- أقتل أخاك .. أو انتحر !- لولاك يا نسيان لانقرض البشر !- ياويل انسان بقلب ،في أي عصر .. أى قطر .. أى شعب ..حين الصدور - بلا قلوب -مثل النعوش الفارغة !- منفاه .. موطنه الوحيد .- حتى على أرض الوطن !- ما ذنبها الأوطان حين يكون منفانا الزمن ؟ !”
“يادفعه راحت كام دفعهيا خوفى ع الدفعه الجيَّهيادمعه نازله م الشمعهورا دمعه بالنار مكويَّهالنار خيانه فى عز الضهرآه م الخيانه وم الخاينينلو ينغرز خنجر فى الضَّهرالصدر يبقى صدر ياسينوبهيه تبكى ولا تخبَرّمين القتيل والقاتل مينوعرضحال واكتبى محضروكله ضد المجهولينكلام يا دفعه مش معقولادينى عقلك واسمعنيقاتل و يصبح ليه مجهولالشَّـارى كتفنى وباعنييا دفعه يا ابو زيد يا ابو مدفعمتغاظ منشـن على سـيناياهلالى فى الغيط فى المصنعفى الجبهه ليه قالوا جرينا ؟!يا دفعه غيرك بيحارببالبنط الاحمر و الاعلانوبيقلب المغلوب غالبوالكدب تقراه م العنوانوديَّة الفانتوم خبطهموجَّهه من أرض لجوْوالحرب جد ماهش لعبهديتها فرقه تقول " هاوْ هاوْ "واساتذه ياما فى فن الحربخلو الجمل فات م الابرهواحنا يا دفعه فى آخر كرببكره خياطه ورا البكرهخليك كدا على خط النارمصلوب يا كبدى فى الصحرهوادى الشـعار ينطح فى شعارسكاكين بتدبح فى البقرهحارب بشرط ماتهجمشىولو هجمت ماتضربشيولما تضرب ما تصيبشىهوَّش يا دفعه وكل محشيويضربونا نروح نحتجونقول " يا هيئه " ضربوناوكل يوم للهيئه نحجملعون ابوهم لأبوناتعال شوف شارع سليماندكاكين تبحلق للدكاكينوفيها خير اشكال والوانونص بلدك شحاتينوالجرسونيره فوق جرسونيرهوالفرش مفروش باللحمهوالسيره فايحه فى الجيرهوالشرطه واقفه فى الخدمهمتاريس " نضال " عند جروبىوالامريكين .. ووراها شبابيا خالق الخلق يا ربىنسوان وليها ازاى إشناب ؟!واقفين يا دفعه ورا ضهركوكل خنفس ولا خنجرصياد وجاى جايب قدرك" يهودى " يعنى ومتنكروزير سيادته واقطاعىبقى اشتراكى فى غمضة عينياكل دراعك ودراعىويسرق الكحل من العينوالرأسمالى " مدير " مصنعوالاسم مصنع متأممومين هايقرا ومين يسمعوالغيظ يا حسره متلجَّموحضرته شايل دبابيربالتوره تنهش فى اكتافناوالحرب عنده زعيق وجعيرياهلترى مين هايخافناومجلس الشعب الميمونوفلاحينه افنديهالاسطى فيه لابس ببيونوشعاره " تحيا الملوخيه "يا دفعه راحت كام دفعهيا خوفى ع الدفعه الجيَّهيا دمعه نازله م الشمعهورا دمعه بالنار مكويه !!”
“- من أعجب الأشياء أنك منتمى في اللا انتماء !- اللا انتماء هو انتماء !- قد قيل " ثمة غير روما عالم "- هل ثم غير العالم المبوء عالم ؟هل يأبق الانسان ، يهجر لو يشاء ..الأرض - حيا - والسماء ؟- لابد طبعا من جواز للمرور !- وأنا أعيش بلا جواز !العصر يبقى عصرنا ، فالميتون ..هم وحدهم لامنتمون !هل من مفر ؟”