“رأيت الإنسان تافهاً بالرغم من عضلاته وخلايا مخه وتعقيدات شرايينه وأعصابه...ميكروب صغير لا يرى بالعين يدخل مع الهواء الي أنفه فيأكل خلايا رأتيه أكلاً...فيروس مجهول يصيبه من حيث لا يدري فيجعل خلايا كبده أو طحاله أو أي شئ آخر تتكاثر بجنون وتلتهم كل ما حولها إلتهاباً...قطرة صغيرة لزجة تنتقل من إحدى لوزه في الحلق لتصل إلى قلبه فتشل حركته ...نقطة دم واحدة يصيبها التجلط في إحدى خلايا مخه فيرقد في الفراش بلا حراك.شكة إبرة رفيعة في أصغر إصبع من أصابعه تفقده السمع والبصر والكلام .فقاعة صغيرة من الهواء تتسرب إلى دمه صدفة فيصبح جثة هامدة كجثث الخيول والكلام تتعفن وتتحلل.”
“لا أريد أن أكون مجرد "جينة" تائهة من خلايا أسلافي، لا تحمل غير خصائصهم الوراثية ... لن أتنصّل من بذرتي الأولى، لن أتنكر لأسلافي، ولحقيقة حضورهم في كياني وخلايا دمي، شرط أن أكون ذاتي قبل كل شيء ... وعمري لن يكون تكراراً لهم، بل ابتكاراً شخصياً، لا دخولاً في عباءة جدي!”
“ لا تنس أن البحر مؤلف من قطرات وان في كل قطرة كل ما في البحر من معاني...”
“من يتحكم في ما يدخل إلى جسده يتحكم في ما يخرج من عقله”
“كلُّ منا يفقد شيئًا عزيزًا عليه، فرصًا، إمكانيات، مشاعر لا يمكننا استعادتها أبدًا. كل هذا جزء من معنى كوننا نعيش. ولكن في داخل رؤوسنا-أو هذا ما أتصوّره أنا - نخزن الذكريات في غرفة صغيرة هناك. غرفة كالرفوف في هذه المكتبة، ولنعي الأعمال التي كتبتها قلوبنا، علينا أن نصنفها وننظمها ببطاقات، ونزيل عنها العبار من حين لآخر، ونجدد لها الهواء ونغير الماء في اواني الزهور، بكلمات أخرى، ستعيش إلى الأبد في مكتبتك الخاصة بك”
“بحثنا في الواقع سوف يوصلنا في نهاية المطاف إلى حزمة من الأسئلة التي لا نملك أي إجابة عليها , حيث إن من الثابت أن في كل ظاهرة من الظواهر عنصرا غيبيا استأثر الله تعالى بعلمه ”