“من يرسم في هذا الخراب؟ ومن الذي لازال يمتلك أدوات رسم صالحة في مدينة خربتها الحرب وشوهت آثارها؟ من يفعل هذا على جدران ربما لن يراها أحد لأنه لا يوجد سوى طرفين، قناصة وقتلى، مجرم ومذنب، قاتل ومقتول، وكأنالبشرية عادت في صورتها الأولى، قابيل وهابيل”
“أي حدث في البلد لا ترى في المدرجات سوى جماهير المتطرفين من الجانبين..ولا تسمع من الأصوات إلا اصواتهم!وتتساءل: ألا يوجد في هذا البلد "وسط" ؟وسط ، يستوعب "هذا"و"ذاك"؟وسط ، لديه الجرأة بنقد هذا وذاكأجزم .. بل أؤمن أن الأغلبية من ناس هذا البلد تقف في هذا الوسطولكن، من الذي سرق منابر الأغلبية؟من الذي جعلهم يصمتون وينزوون في زاوية مظلمة ويكتفون بالتفرج على مباراة اليمين واليسار؟”
“من الأفضل أن تحبي رجلا في حياته امرأة على أن تحبي رجلا في حياته قضية ، فقد تنجحين في امتلاك الأول ولكن الثاني لن يكون لك لأنه لا يمتلك نفسه..”
“الجهل داء قاتل ومما يزيد في خطورته أن صاحبه لا يدرك الأثر الذي يخلفه هذا المرض لأنه جاهل وفاقد الشيء لا يعطيه”
“من أنا في هذا الليل أيَّتُها النفسُ الجاحدة؟ أينَ أملاكي من الكلامِ الرهيفِ الذي وَزَّعتُهُ على الآخرينَ فما أعْطَوْني إلا صَمْتَهم؟ أينَ صُراخي في مراياهُم التي أُعلِّقُها على الجُدرانِ؟ إنني الآنَ أُقيمُ في ساقيةٍ واحدةٍ يَمُرُّ فيها أشباحُ من مَرُّوا على حياتي فأَفسَدوها لا أُريدُ منهم سوى أنْ يتركوني. لا الحياةُ صديقتي وهي ليستْ بصديقةٍ لهم بالضرورة. أعرفُ هذا وأحفَظُهُ عن ألم.”
“لن أدع طيفك الذي زاني في الحلم على عجل ، يفسد علي هدوء هذا الصباح ..! عد من حيث جئت فلا مكان لك في ازدحام يومي !”