“أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْلا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْكالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتحِ قطرَهْأو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْوعيوناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْفَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكرَهْوخدوداً باهتاتٍ قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْوشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحكَ جمرَهْليسَ للقومِ حديثٌ غير شكوى مستمرَّهْقد تساوى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ومضرَّهْلا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُ أمرَهْحائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْفوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجدٍ وحُفْرَهْفهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صدرَهْوإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجوِّ وصقرَهْكلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَرَّ بُكْرَهْفهمُ مثل عجوزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ* * *أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْوخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْتلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْوإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْوإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْلَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْفإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْأيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْأيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْلا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْإِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْفتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْسَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْإنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ”

إيليا أبو ماضي

إيليا أبو ماضي - “أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناس...” 1

Similar quotes

“ثم لاحظت أحوالي ؛ فإذا أنا منغمس في العلائق ، وقد أحدقت بي من الجوانب ؛ ولاحظت أعمالي – وأحسنها التدريس والتعليم - فإذا أنا فيها مقبل على علوم غير مهمة ولا نافعة في طريق الآخرة.ثم تفكرت في نيتي في التدريس فإذا هي غير خالصة لوجه الله تعالى ، بل باعثها ومحركها طلب الجاه وانتشار الصيت ؛ فتيقنت أني على شفا جُرُف هار ، وأني قد أشفيت على النار ، إن لم أشتغل بتلافي الأحوال.”

أبو حامد الغزالي
Read more

“من أسوأ ما أعتاده بعض الرجال أن يحلفوا بالطلاق في الأمور التافهة, مثل التبايع, أو لإبقاء الضيف الطعام, أو المبيت .. وما إلى ذلك, مما قد يوقعهم في المحظور , فقد تطلق المرأة دون أن تدري, ويصبح الإثم على الرجل في حياة مُحرمة تُنتج أولاد سفاحٍ , يكونون وبالاً على أبيهم في كبره .. !”

ياسين رشدي
Read more

“عدِمْتُ اللّقا إنْ كنتُ بعد فِراقها رقدْتُ وما مَثَّلْتُ صورَتها عنديومَا شاقَ قَلبي في الدُّجَى غيرُ طائرٍ ينوحُ على غصنٍ رطيب من الرَّندبه مثل ما بي فهو يخفى من الجوى كمَثْل الذي أخفِي ويُبْدي الذي أبديألا قاتلَ اللهُ الهوى كم بسيفهِ قتيلُ غرامٍ لا يُوَسّدُ في اللَّحْدِ”

عنترة بن شداد
Read more

“إنه لا بأس يا سيدي في أن يصيح مفكر فرنسي كبير صيحة الغضب من العلم الحديث وما تمخض عنه من آلات، أقول إنه لا بأس في أن يصيح صيحة غضبه تلك في أرجاء الغرب، بعد أن شبع ذلك الغرب علماً وأرتوى بالعلم، لأنه إذا كان ذلك الغرب قد شطح بمعلومه وآلاته حتى أنحرف عن جادة الصواب، فبدل أن ينتج للناس خبزاً أخذ ينتج لهم سلاحاً فتاكاً، فإنه ليس محالاً عليه أن يعود على هدى الصيحة الغاضبة فيلتزم جادة الحق. بعلومه تلك وآلاته، وذلك بأن يبقى على ما ينفع الناس، ويمحو ما يؤذيهم، ذلك كله يمكن للغرب ما دام العلم بين يديه يصنع به ما استطاع أن يصنع، لكن البأس كل البأس يا سيدي في أن توجه مثل تلك الصيحة الغاضبة في بلد ما يزال عند ألف باء العلم والصناعة، لأنك إذا أشعت في نفوس أهله مثل ذلك الترف العقلي، وأعني به التشكك في حضارة العلم والصناعة – التي هي حضارة هذا العصر – فكأنك أشعت في صدورهم دعوة إلى الجمود، لا بل دعوة إلى العودة إلى الوراء، حيث لا علوم ولا صناعة ولا أجهزة ولا آلات، ولن يحدث لهم عندئذ إلا أن تزداد حاجتهم إلى الاعتماد على الغرب في كل ما ينتجه من علم، وما يصنعه من آلات.”

ذكى نجيب محمود
Read more

“الكائنات غير الإنسانية لا تسأل بل تقبل كل ما في حاضرها وما يحاصرها..السؤال جرأةٌ على الحاضر وتمرد المحاصَر على المحاصِر.”

يوسف زيدان
Read more