“إن عيب التفكير المنطقي إنه يعتمد على مقدمات مألوفه و معلومات سابقة. و لذا فهو لا يستطيع أن يستشف ما وراء الزمان و المكان من حوادث جديده. أما حوافز النفس الآنيه فهي تنبثق من اغوار العقل الباطن.”
“إن العقل الباطن هو عقل الإيمان و العقيدة الراسخة، أما العقل الظاهر هو عقل التفكير والشك والتفلسف ~”
“أن الكتب المدرسية عندنا تعلم التلاميذ على أن يكونوا ضباطا عسكرين لا علماء باحثين. فهي تصور التاريخ لهم بصورة زاهية مملوئة بأدوات الطرف و الغلبة. أما شعور المغلوب الذي ملأ الزمان بأنينه و شكواه فهو بعيد عن مخيلة التلاميذ.”
“إن العقل الباطن لا يعرف البرهان المنطقي ولا يستفيد منه. لا ينفع في العقل الباطن إلا تكرار الفكرة التي لا جدال فيها ولا ريب. ولهذا كثر نجاح البلهاء في الأمور التي تحتاج إلى الثقة ولا تحتاج إلى التفكير والتدبير.~”
“إننا لا نتوقع تفكيراً مبدعاً من إنسان ينظر في الأمور نظره مطمئنه لا حيرة فيها, إذ هو ينظر في الأمور من ناحيه واحده, و هو واثق من صحة ما يرى, فليس لديه مشكله ذهنيه تقلقه.أما الحائر الذي تضطره الظروف إلى رؤية الأمور من نواح متضاده, فهو قلق ملتاث لا يدري أية ناحية منها صحيحه. و لابد له من أن يبحث عن حل يعالج به قلقه و التياثه, و ربما أدى به الحل إلى الإتيان بفكره جديده لا يعرفها الواثقون المطمئنون.”
“إن العبقرية في حقيقة أمرها ليست سوى ظاهره نفسيه إجتماعيه, و هي إذن لا يمكن أن تقوم بذاتها معلقه في الفراغ, إنها كغيرها من الظواهر النفسيه الإجتماعيه لابد أن تكون نيجة عوامل خارجيه تساعدها على الظهور في انسان ما دون غيره ممن يماثلونه في الذكاء و التفكير”
“إن الإنسان قد يطلب الحقيقه أحياناً و لكنه لا يستطيع أن يعثر عليها, و هو مضطر إذن أن يخلق بأوهامه حقيقه خاصه به تعينه على حل مشاكل الحياه”