“والجميلة التي تهمل زينتها انشغالا بأولادها حتى يتغير وجهها امرأة مقدورة الفضل مرموقة المكانة ، لكننا نتساءل : أكل النساء مطالبات بهذه التضحية ؟ أظن أن هناك ملابسات كثيرة تحدد موقف الأيم ومصير يتاماها! منها سن الزوجة ، و غناها أو فقرها ، وأعمار الأولاد ، ووضع المتقدم إليها الديني والاجتماعي ! فقد يتقدم إليها قريب أو تقي يحسن معاملة الأولاد !”
“لاشك أن هناك وظائف تخص النساء وأخرى تخص الرجال، ولا علاقة لهذه التخصصات بموازين العدل أو الفضل الإلهى.”
“تربية الأولاد عبء مشترك يحمله الزوجان معا، وإنه لقدر طيب أن يشب الأولاد فى حضانة أبويهم مستمتعين بدفء العاطفة وحسن الكفالة.”
“شر ح القرآن الكريم طريق الخير لأبناء آدم فجعل أساسه أن يحافظوا على فطرتهم وأن يغسلوا عنها النكت والأقذار التي تعلو وجهها حتى تبقى سليمة كما ذرأها الله مثلما تغسل زجاجة المصباح إذا غشيتها الشوائب والأكدار فيرتد إليها صفاؤها وينبعث إشراقها نقيا وضاء ..!”
“إن العقل الأوربي من أقرب العقول إلى الإسلام، وقد فقد ثقته فيما لديه من مواريث روحية أو مدنية، بيد أنه ليس مغفلا حتى يفتح أقطار نفسه لأناس يعرضون عليه باسم الاسلام قضايا اجتماعية أو سياسية منكرة!إن الأوربيين بذلوا دماء غزيرة حتى ظفروا بالحريات التي ظفروا بها، فهل يقبل أحدهم أن تعرض عليه عقيدة التوحيد مقرونة بنظام الحزب الواحد، ورفض المعارضات السياسية، ووضع قيود ثقيلة على مبدأ الشورى وسلطة الأمة؟؟ والمسلم الذي يعرض دينه بهذا اللون من الفكر، أهو داعية لدينه حقا؟ أم جاهل كبير يريد أن ينقل للناس أمراضا عافاهم الله منها؟إن هذا المتحدث الأحمق فتان عن الإسلام! ويشبه في الغباء من يعرض عقيدة التوحيد مقرونة بضرب النقاب على وجوه النساء! من يسمع منه؟ وكيف يريد فرض رأي من الاراء أو تقليد من التقاليد الشرقية باسم الإسلام؟ما أكثر القمامات الفكرية بين شبابنا!”
“إن الأمة التي يفشو فيها أكل أجور العامل، وغصب حقوقه الواضحة، ليست الأمة التي تعيش في ضمان السماء، أو التي تتوقى نكبات الحياة، أو التي إذا أصابها حرج توقع لها الفرج، بل على العكس، لا تكاد تتردى في هاوية حتى تجد من يتقدم ليهيل عليها التراب لا لينجدها: (وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون). وذلك سر نجاح الثورات الكبرى في هذه الحياة!. إنها تندلع في نظم قد دب فيها البلى، وطال منها الظلم، وابتعد عنها التوفيق، وأدبر عنها النجاح، فما تكاد نذر التمرد على الطغيان والاستبداد تظهر في الأفق حتى يفغر التاريخ فمه ليبتلع دولة شاخت، ويسلكها في عداد الذكريات المرة، وليتأذن بميلاد دولة جديدة ونظام جديد تتعلق به آمال البشر كرة أخرى”الإسلام والمناهج الاشتراكية”
“مع أن نعم الله تلاحقنا في كل نَفَس يملأ الصدر بالهواء, و كل خفقة تدفع الدماء في العروق, فنحن قلما نَحِس ذلك الفضل الغامر, أو نقدر صاحبه ذا الجلال و الإكرام..!!”