“لماذا لا يتعلَّم الناسُ من الحمام ، العيشَ سلام . الحمامُ طيرٌ طاهر ، وبسيط ... والحمامُ يعيش حياة المحبة الكاملة ، لا تفرِّق ذكوره بين أنثى جميلة وأخرى قبيحة ، مثلما يفعل الناس.”
“إن المرحلة المسماة عند المشتغلين بعلم النفس (عبادة الأبطال) هي مرحلة مرتبطة بالمراهقة، فهل تعكف المجتمعات غير الناضجة على عبادة أبطالها مثلما يفعل المراهقون، بدلا من مواجهة واقعها والتعامل معه وتطويره؟”
“لا شيء لا يتبدّد”
“النيل جميل في أسوان ورقيق. لا يبدو النيل جميلًا مثلما هو هنا. نيل أسوان أرق وألطف وأنظف، ولا تفوح من حوافه رائحة عطنة في الشتاء، مثلما هو حاله هناك.”
“لماذا لا يتعلم الناس من الحمام، العيش في سلام.الحمام طير طاهر، وبسيط ، وقد قال يسوع المسيح: كونوا بسطاء كالحمام ..الحمام مسالم، لأنه لا مخالب له، فلينبذ الناس ما بأيديهم من الأسلحة وعتاد الحرب! والحمام لا يأكل فوق طاقته ولا يختزن الطعام فليكف الناس عن اكتناز القوت وتخزين الثروات .. والحمام يعيش حياة المحبة الكاملة، لا تفرق ذكوره بين أنثى جميلة وأخرى قبيحة، مثلما يفعل الناس .. وإذا بلغ الفرد منه مبلغ الطيران، لم يعد يعرف أيا له ولا أما، وإنما يدخل مع البقية في شركة كاملة لا تعرف أنانية ولا فردانية. فلماذا لا يعيش الناس على ذاك الحال، ويتناسلون في جماعات مسالمة، مثلما كان حال الإنسان أول الامر؟ الكل يعيش فى الكل، يحيا فى هناءة، ثم سموت بغير صخب، مثلما تموت باقية الكائنات. ويختار الرجال من النساء، والنساء من الرجال، ما يناسب الواحد منهم للعيش حينا في محبة مع الآخر، ثم يتركه إذا شاء، ويأنس لغيره إذا أراد، ويصير نسلهم منسوبا لهم جميعا.. وتكون النساء كالحمامات، لا يطلبن من الرجال غير الغزل و لحيظات الالتقاء. فالنساء..-يا هيبا، هذا الذي تكتبه لا يليق برهبانيتك!”
“فما يحققه الدين ليقين الفرد، لا يمكن للسياسة أن تقومَ به.. فقد تغَّير العام، ولم يعد مثلما كان في سابق الزمان.”